اقتحم عشرات المستوطنين اليوم ساحات المسجد “الأقصى” المبارك على شكل مجموعات استفزازية متتالية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن 205 مستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، ونفذوا جولات في باحاته، وأدوا صلوات تلمودية في الجزء الشرقي من الأقصى.
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، حذر من الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، بهدف المس بهما.
بدورها، قالت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني إنها تتابع دعوات ما يسمى باتحاد منظمات الهيكل المستوطنين لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك عشية ما يسمى “عيد الغفران” عند اليهود، حيث يهدفون إلى تمكين المقتحمين من أداء الطقوس التلمودية في ساحات الأقصى بشكل علني وجماعي بقيادة كبار حاخاماتهم، ومن هذه الطقوس المزعومة: أداء صلوات التوبة العلنية الجماعية، وتكرار نفخ البوق في الأقصى”.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل لأن يهبوا للرباط والاحتشاد في ساحات الأقصى ليفشلوا مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
كما دعت المقاومة الفلسطينية الباسلة لأخذ زمام المبادرة والفعل في كل أرض فلسطين، دفاعا عن الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس.
ووجّهت الدعوة لبرلمانات العالم الحر للوقوف في وجه الاحتلال الذي يستمر في تدنيس المقدسات الإسلامية وانتهاك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
مستوطنون يهاجمون منازل في الخليل
بالموازاة، هاجم مستوطنو “كريات أربع” فجرًا منازل الفلسطينيين في حارة جابر شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.
كما اعتدت قوات الاحتلال على أهالي شارع الشهداء وعرقلت وصولهم إلى منازلهم، واقتحمت عدة منازل بالمدينة ونهبت أموالا من داخلها، كما داهمت بلدتي يطا ودير سامت، في الخليل.
وقال الناشط ضد الاستيطان عارف جابر إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين في حارة جابر ورشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وعقب تصدي الأهالي لهم ودفاعهم عن أنفسهم، أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والرصاص الحي باتجاههم واقتحموا عدة منازل، ما تسبب بحالة من الرعب والهلع لدى الاهالي، خاصة الأطفال.
وأضاف أن جنود الاحتلال اعتدوا فجرا على الأهالي في شارع الشهداء وعرقلوا وصولهم إلى منازلهم، وتمّ منع المواطن مفيد الشرباتي من الوصول إلى منزله والدخول عبر الحاجز العسكري المقام على مدخل الشارع، واحتجزوا نجله مجد (19 عاما) لعدة ساعات واعتدوا عليه بالضرب.
وأشار شهود عيان إلى أن المواطن الشرباتي أصر على البقاء والنوم امام الحاجز العسكري لمدة خمس ساعات قبل أن يتم السماح له بالوصول الى منزله.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل بمدينة الخليل وفتشتها، وعرف من أصحابها: عبد هشام أبو تركي، ومصطفى أبو تركي، واستولت على مبلغ 50 ألف شيقل من منزله.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي يطا ودير سامت جنوب الخليل وفتشت عدة منازل فيها وعرف من أصحابها: أحمد خليل الاقرع، وخليل وأنس، وأحمد أبو عرام، ومحمود ماجد زين، وعبد الباسط الحروب.
**