أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الرباعي في عمان الذي ضم نظرائه من لبنان وسوريا ومصر، أنه بعد مع توقف الخط العربي للغاز خلال الـ 10 سنوات الماضية، يجب إعادة التحقق من الشبكة كلها، والمرافق الخاصة بتداول الغاز.
وأشار الملا، إلى وجوب مراجعة بعض البنود التعاقدية أيضاً، وأعلن وضع خارطة طريق مع الوزراء المجتمعين والفرق الفنية المصرية، حتى يعاد ضخ الغاز عبر الخط العربي إلى لبنان في أقرب وقت ممكن.
ومن جهته، لفت غجر خلال مؤتمر صحفي عقب القمة الرباعية التي حصلت في الأردن إلى “إننا اليوم في أمس الحاجة لدعم القطاعات الحيوية وخاصة الكهرباء وانتاجها إن كان من خلال الفيول او الاستيراد او العبور للغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء او الطاقة الكهربائية بحد ذاتها، هذه الخطوة الأولى التي من خلالها يمكن ان نستفيد من كمية غاز طبيعي لتوليد حوالي 450 ميغاواط بمعمل هو الوحيد المجهز ليعمل على الغاز”، مشيراً الى أن “التعاون الذي يحدث مع دول عربية منها الأردن ومصر وسوريا، يعدُّ أمراً طبيعياً. ونحن نتعامل مع البنك الدولي لضمان دفع مستحقات الغاز الطبيعي المصري”.
وأكد أنه “في المستقبل، هناك إمكانية لاستيراد الطاقة من الأردن من خلال سوريا، بعد إصلاح بعض المناطق التي تضررت بسبب الحرب هناك”. ورأى أن “التعاون اليوم بين هذه الدول طببيعي جدا لأنه كان معمول به في السابق وأوقفناه لأسباب قسرية، هو يدرّ إفادة على الكل ولكن نحن المستفيد الأكبر، لذلك نشكر كل الدول على اللهفة واللفتة التي منحونا اياها”، معرباً عن أمله بأن “يحدث هذا بوقت سريع”.
وأوضح أننا “لدينا معمل واحد يمكن ان يعمل على الغاز وهو معمل دير عمار بقدرة 450 ميغاواط، بالتالي حاجتنا السنوية هي بحدود 600 مليون متر مكعب وهذا حجم الغاز الذي نحتاجه”، لافتاً إلى أن “الغاز “حقو مصاري”، لذلك نحن نعمل مع البنك الدولي لتأمين الغطاء المالي الصحيح، في حال حصل تعثّر، فالبنك الدولي هو الذي يضمن الدفع بطريقة صحيحة”.
وفي سياق متصل، شدد غجر على أن “اللجان لا تزال تجتمع مع “إسرائيل” لترسيم الحدود البحرية، ونتوقع حفر بئر ثانٍ قبل نهاية 2022″.
بدورها اعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية هالة زواتي، إن الاجتماع الاجتماع الرباعي اليوم، بحث إعادة ضخ الغاز المصري عبر الأراضي الأردنية إلى لبنان، وكشفت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء طاقة مصر وسوريا ولبنان، أنه سيتم عقد اجتماع آخر لوضع خطة عمل لتصدير الكهرباء الأردنية إلى لبنان، حيث سيضم الاجتماع ممثلين عن الأردن وسوريا ولبنان، من أجل إعداد الاتفاقيات. وأضافت أنه سيتم التأكد من جهازية البنية التحتية التي تضررت الفترة الماضية (في الجانب السوري)، وهي بحاجة لوقت حتى تكون جاهزة.
وأكدت زواتي أن مشروع استجرار الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأراضي السورية مهم لجميع الدول. وأشارت إلى أن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بحث مساعدة لبنان من خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة ومن خلال الاتصالات الدولية والإقليمية المستمرة، مبينة أن الملك عبدالله وجه إلى بذل كل الجهود لمساعدة لبنان لتخطي محنة وتحدي الطاقة التي يواجهها.
وعن إيصال الغاز المصري إلى لبنان، اوضحت أنه تم اليوم وضع خارطة للطريق لإيصال الغاز للبنان، حيث تضمن الاجتماع اليوم مراجعة الاتفاقيات والتأكد من جهازية البنية التحتية وجهازية خط الغاز ابتداء من مصر وصولا إلى لبنان. وأكدت أنه وخلال 3 أسابيع سيكون هنالك صورة واضحة عن الاتفاقيات، التي نعتبرها شبه جاهزة.
وبدأت في مقر وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية في عمان، اجتماعات مغلقة لوزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان والأردن المستضيف، لبحث تزويد لبنان بالكهرباء والغاز.
وفي السياق، ذكرت “رويترز” بأن الاجتماع الوزاري العربي في الاردن وافق على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري.
واتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر على إحياء خط الغاز العربي، كما اتفقوا على بحث موقف البنية التحتية السورية لنقل الكهرباء.
والأحد، أبلغت مصادر محلية “الأناضول”، أن الاجتماع سيشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الدول الأربع، يتم بناء عليها تشكيل لجان فنية مختصة لبحث جاهزية الدول لاستقبال وتمرير الغاز.
وستدرس اللجان أيضا جاهزية البنى التحتية في هذه الدول، خصوصا في سوريا ولبنان، وموعدا مقترحا للبدء في ضخ الغاز المصري وتمرير الكهرباء الأردنية إلى لبنان، بحسب المصادر.