أعرب مصدر سياسي مسؤول، لصحيفة “الجمهوريّة”، عن أمله أن “تُترجم الإيجابيّات على صعيد تأليف الحكومة جديًّا، بما يفضي الى حكومة قريبًا، لا أن تكون هذه الإيجابيّات كسابقاتها مجرّد فقاعات هوائيّة”، لافتًا إلى “أنّني أرغب في أن أصدّق الإيجابيّات، لكن لست قادرًا على ذلك، فـ”من جَرّب المجرّب بيكون عقلو مخرّب”، وأنا فقط أصدّق المراسيم عندما تصدر”.
وسأل: “هل تراجع رئيس الجمهوريّة ميشال عون لكي تتشكّل الحكومة بلا ثلث معطّل؟”، مشيرًا إلى أنّ “حتّى ما قبل ساعات قليلة، كانت أوساط الفريق الرئاسي تؤكّد أنّ الرئيس عون ثابت على موقفه، ومتمسّك بثوابت ومعايير يعتبرها جسر العبور الإلزامي لتأليف الحكومة، ودونها لا حكومة خارج هذه الثوابت والمعايير الّتي واجهه فيها تكليفَي السفير مصطفى أديب ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري”.
وأوضح المصدر أنّ “تبعًا لذلك، فإنّ عون لن يوقّع مراسيم تأليف أيّ حكومة من دون كابح في يده، أو ضمانة أن يكون شريكًا حقيقيًّا وفاعلًا في الحكومة، لأنّه مدرك أنّه من اللحظة الّتي يوقّع فيها المراسيم من دون تلك الضمانة، معناها أنّ ما تبقّى من عهده انتهى لحظة التوقيع، وأنّه يصبح اعتبارًا من تلك اللحظة وكأنّه قدّم رأسه لخصومه السياسيّين وهم كُثر، ويتحيّنون تلك اللحظة للانتقام منه”. وتساءل: “أمام هذا الجوّ، هل حصل انقلاب في الموقف الرئاسي، لكي يقبل عون بحكومة ليس هو وفريقه السياسي صاحبا القرار فيها؟”.