شدّدت مصادر موثوقة، لصحيفة “الجمهوريّة”، على “أنّها لا ترى إفراطًا في التفاؤل في الأجواء المحيطة برئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي”، مشيرةً إلى “مقاربة موضوية لملف تأليف الحكومة، وجهود جديّة لإحداث خرق”.
وعمّا إذا كان فريق ميقاتي ينظر بجديّة إلى ما يجري ضَخّه من إيجابيّات، أوضحت المصادر أنّ “من الأساس، يتعاطى ميقاتي مع ملف التأليف بروحيّة إيجابيّة، ولا شكّ أنّه شعر بشيء من الإحباط الطبيعي لتأخّر ولادة الحكومة حتّى الآن، حيث أنّه كان يعوّل على ولادة سريعة لولا تلك المطبّات الّتي اعترضت طريقه من شتّى الإتجاهات، إضافةً إلى بعض التشويش عليه عبر محاولات متكرّرة للعزف على خطوة اعتذاره الّتي رَوّج لها البعض، علمًا أنّها من الأساس فكرة واردة منذ بداية التكليف بوصفها آخر الدواء، ولكنّها ليست مطروحة على الطاولة حاليًّا”.
ولفتت إلى أنّ “رئيس الحكومة المكلّف ما زال يحافظ على بعض الزّخم في الاستمرار في تحمّل المسؤوليّة الّتي قبلها، على رغم إدراكه بصعوبتها وقناعته في أنّ في إمكانه قيادة عمليّة إنقاذيّة. وكما يُقال، فإنّه قرّر أن يمدّد فترة “صموده”، وطَوّل الحبل قليلًا لعلّ الاتصالات والجهود تتمكّن من إحداث الخرق المطلوب خلال الأيّام المقبلة”.