مع إقرار دعم المحروقات على سعر 8000 ليرة للدولار، يكون لبنان عملياً قد كسر رقماً قياسياً جديداً بتعدد أسعار الصرف المعتمدة في الدولة، إذ ومن بعد التصنيف الدولي للأزمة الإقتصادية والنقدية اللبنانية بالأعتى منذ منتصف العام 1800، وبأنها أكبر مخطط احتيالي Ponzi scheme، مع وضع لبنان في المراتب الأولى عالمياً من حيث التضخم المفرط، والاول من حيث مسافة الطوابير… تفوقت سلطة “التفليسة” الحاكمة على نفسها بعدما شرّعت في البلد 8 أسعار صرف لليرة اللبنانية مقابل الدولار.
فبالإضافة إلى السعر الرسمي الصوري، أصبح هناك سعر السحوبات من المصارف تبعاً للتعميم 151 على 3900 ليرة، وسعر لدعم المواد الاولية للأدوية المصنعة محليا بقيمة 4800 ليرة، وآخر للسحوبات على أساس التعميم 158 بـ 12 ألف ليرة، وسعر لدعم الأدوية المصنفة OTC وacute disease على أساس 13650 ليرة، مروراً بسعر منصة صيرفة على 16500 ليرة وسعر السوق الحقيقي على 19500 ليرة… وصولاً اليوم إلى تسعيرة دعم الفيول عند قيمة 8000 ليرة، الأمر الذي يؤكد الخبراء الماليون أنه هدّام لفرص الاستثمار والاستقرار و”يشجع على استمرار التهريب والتخزين وتكريس تجارة السوق السوداء”.
**