ليس ميقاتي وحده من يتعاطى مع يوم السبت المقبل كخط أحمر لا يجوز تجاوزه، فبحسب معلومات ”الديار” فقد أبلغ حزب الله بدوره المعنيين بوجوب ان يكون هناك حكومة قبل السبت وهو اوقف اي وساطات وينتظر ما ستؤول اليه الامور ليبني على الشيء مقتضاه. وتقول المصادر: “كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ستكون عالية النبرة يوم الخميس في ذكرى عاشوراء في حال تبين ان كل الايجابية التي تتم اشاعتها حكوميا زائفة، اما في حال كانت الامور حقيقة في خواتيمها فسيكون سقفها منخفضا.
وكما يبدو فان حسم السيد نصرالله باستيراد المحروقات من ايران ادى الى استنفار القوى المحلية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية. وقالت مصادر مطلعة على جو حزب الله ل”الديار” ان السفيرة الاميركية زارت بعبدا قبل يومين لتنبه الرئيس عون الى مخاطر وتداعيات السماح بدخول المحروقات الايرانية الى لبنان والى أن ذلك سيؤدي الى عقوبات حتمية على لبنان، فكان جواب عون ان الشعب عطشان وجائع ويحتاج الى المحروقات واذا لم يكن هناك مصدر غير ايران للتخفيف عن الشعب، فلا يمكن التصدي لذلك.
وبحسب المصادر حاولت واشنطن استيعاب خطاب نصرالله الاخير، فأوعزت لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الموافقة على ادخال شحنتي محروقات على سعر صرف 3900. لذلك افيد امس ان المصرف المركزي فتح اعتمادات على سعر 3900 لباخرتي مازوت تحتويان على حوالى 47 مليون ليتر من المازوت تكفي السوق من 5 الى 6 أيام، فيما لم يوافق على فتح اعتمادات لباخرة البنزين حتى الآن.
وقالت المصادر انه في حال لم تشكل الحكومة قبل السبت فان بواخر ايرانية سترسو على الشواطىء اللبنانية في مناطق محسوبة على حزب الله لتفرغ حمولاتها من المحروقات التي ستوزع على اللبنانيين، موضحة ان سفن الامم المتحدة غير قادرة على اعتراض هذه السفن لأنها لا تحمل اسلحة او ذخيرة ونص القرار 1701 لا يخولها منع سفن ايا كانت هويتها من تفريغ حملات اخرى على الشواطىء اللبنانية.
**