أشار نادي قضاة لبنان عبر “الفايسبوك” الى أنه “وفجأة أصبح أهل الحكم بأمرة القضاة، لا يخيطون قطبة من دون إشارة منهم”. ولفت الى أن “بالأمس خرج أركان السلطة ليقولوا على مسامع أهالي ضحايا جريمة المرفأ أن لا حول لهم ولا قوة أمام القرارات القضائية التي أدت وفق روايتهم إلى التفجير، لا بل وكثرت المطالعات الهادفة إلى التفلت من التحقيق العدلي الجاري”.
نادي القضاة وأمام هول الجريمة التي حصلت، أكّد مجددا “ضرورة إتمام التحقيق، وعلى أن لا أحد فوق القانون، كما أن المساءلة حق والحصانة ليست مطية للهروب من سلطان العدالة، وما سكوت القضاة المعنيين في هذا السياق وعدم تسريب أي مواقف منسوبة لمصادر مقربة منهم، إلا خير دليل على تسليمهم بالخضوع للمسار القضائي المتعلق بتفجير المرفأ، وهو تصرف رجال الدولة المسؤولين والحريصين على ظهور الحقيقة. تمثلوا بهم وامتثلوا، فكفاكم تمثيلا”.
وتوجه الى أهالي ضحايا انفجار الرابع من آب، بالقول: “أنتم ونحن أمام دس سم الهروب من المسؤولية، وأمام كلام حق في ظاهره يراد به باطل، فلا حصانات أمام قدسية الدماء، وعد من نادي قضاة لبنان أن يبقى إلى جانب المبادئ التي تأسس عليها وانطلق منها، وأن يعلي الصوت بوجه كل مستهزئ بدماء الناس وآلامهم، وما أمامنا سوى الإلتفاف حول المحقق العدلي بغية إحباط حملات التضليل الممنهجة التي يتعرض لها والتي كان آخرها محاولات إملاء وتوجيه وتسييس بأقلام وأصوات مشبوهة”.
**