وصف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الميادين”، ضمن برنامج “المشهدية”، مع الإعلامي عبدالرحمن عز الدين، موقف وقرار “حزب الله” من حادثة خلدة بالعقلاني والحكيم والصائب لمنع أن تصل الأمور الى ما يُحمد عقباه، موضحاً أن “حزب الله” تلافى فتنة كبيرة كان يُعدّ لها والسيد نصر الله كان حكيماً بمنع الإنجرار الى الفتنة، لافتاً الى وجود جهات كبيرة دخلت على العديد من المجموعات ومنهم قطاع الطرق وكل مجموعة تحركها جهة معينة، مستغرباً إطلاق النار على موكب التشييع كاشفاً أن جهات ما عملت على تطوير الحادثة.
ورأى أن هناك تقصير ما بالرغم من أن الأجهزة الأمنية والجيش عملت سريعاً على معالجة الوضع إلا أنه كان يجب أن تتّبع عملية الأمن الإستقصائي، معلناً إيمانه بالأمن الإستباقي، مؤكّداً أنه إذا لم تتم معالجة الجريمة في خلدة ستكون هناك نتائج خطرة، لافتاً الى أن الجيش يتحرك بدقة ومسؤولية وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص وسيتابع مداهماته.
وفي مقارنة مع حادثة الجاهلية أشار وهاب الى أن حادثة الجاهلية كان على رأسها شخص كاذب، في إشارة الى اللواء عماد عثمان، مضيفاً لو أن سعد الحريري وهذا الشخص الكاذب والقاضي معهما لموا دم الحادثة عن الأرض بوقتها كان هناك حديث آخر إلا أنهم قاموا بإصدار بيانات كاذبة.
وبمناسبة الذكرى الأولى لإنفجار مرفأ بيروت رأى وهاب أن هذه الجريمة لا شيء يوازيها ويختم جرحها وهي تتويج لثلاثين عاماً من الإهمال والفساد وسوء الإدارة وتراكماتها هي التي فجرت المدينة، معتبراً أن ممارسة الضغط على التحقيق لن تؤدي الى نتيجة مشدداً على ضرورة إصدار أحكام قضائية وليس يافطات وشعارات.
وكشف رئيس حزب التوحيد العربي عن أن المعطيات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت واضحة ولكن ممنوع قولها، من هنا كفى استحمار للناس، لافتاً الى إيعاز من السفارات للتركيز على “حزب الله” وسلاحه، والى وجود قرار أميركي وغربي بمنع الإعلان عن هوية أصحاب الأمونيوم في مرفأ بيروت، معلناً أن “الجيش السوري لا يحتاج إلى نيترات أمونيوم ولا إلى غيرها”.
وفي الملف الحكومي رأى وهاب أن أسباب عدم تأليف الحكومة لم تنتف ولم يحدث أي تقدم على الإطلاق، مناشداً الرئيسين عون وميقاتي بتشكيل الحكومة لأنه يكفي تجويع للبنانيين، فاللبناني لم يعد يستطع تحمل المآسي، مؤكّداً أنه إذا اعتذر الرئيس ميقاتي فالأمور ستصبح أكثر خطورة والدولار سيكون بلا سقف، ذللوا العقبات وشكلوا الحكومة واشعروا بمشاكل الناس من كهرباء وماء ودواء ومستشفيات، لافتاً الى وجود عصابات مازوت تبيع المازوت للأغنياء فقط، موضحاً أن سعد الحريري لديه مشاكل مع السعودية ليحلها، وإذا لم يتصالح الحريري مع السعودية ويستفيد مستقبلاً من المصالحة السعودية – السورية سيذهب إلى متاحف التاريخ”، مؤكّداً أن سعد الحريري لن يعود الى رئاسة الحكومة، متمنياً على فخامة الرئيس أن الأمر لم يعد يحتمل ولا أحد يفكر بمذهب وطائفة هذه الحقيبة أو تلك.
إقليمياً اعتبر وهاب أن المفاوضات الأميركية الإيرانية لها علاقة بكل الساحات ولبنان أيضاً، موضحاً أن “إيران تفضل صفقة كبرى مع الصين دون إدخال ثقافتها على صفقة مع أميركا مع إدخال ثقافتها عليها”، لافتاً الى أن “الحوار السعودي الإيراني أصبح مباشراً بوساطة عراقية وهو يشكل حلاً لكثير من القضايا في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وكثير من الأماكن”.
وفي الإطار نفسه أكّد وهاب أن الإمارات منفتحة على سوريا وساعدتها في كثير من القطاعات وخاصة الصحية وهي حريصة على دور سوريا في إسقاط مشروع الإرهاب والإخوان، وأن الإمارات تعمل مع دول عربية أخرى ولكن الموقف الأميركي يحسب له ألف حساب، مؤكداً أن سوريا ستتحرّك في أكثر من إتجاه ولن تسمح بإقامة دويلات على أراضيها والجيش السوري قادر على الحسم في كل الساحات.
وفي الختام كشف وهاب عن لقاء بينه وبين رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط تناول حادثة خلدة وكيفية المعالجة المسبقة لحوادث مشابهة، واهتمامهما بتشكيل الحكومة والوضع المعيشي والاقتصادي كاشفاً عن لقاء ثلاثي بينه وبين جنبلاط وإرسلان قريباً.