شدّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث عبر صفحة “صوت بيروت انترناسيونال” و Beirut City على الفيسبوك، ضمن برنامج “بدنا الحقيقة” مع الإعلامي وليد عبود، على نشوء مظلة عربية تحمي كل الوطن العربي تتشكل من مصر وسوريا والسعودية والعراق والإمارات تحمي الوطن العربي، موضحاً أنه “مع سقوط بغداد سقط كل المشرق العربي الذي سقط بالحرب الأميركية التي أطلقها جورج بوش على العراق”، مشيراً الى “أننا في لبنان نعيش تداعيات سقوط العراق وكذلك الأمر في سوريا وكل المنطقة”.
ولفت الى أن “كل طائفة في لبنان لديها مشكلتها، فالموارنة هربوا من الإتفاق الثلاثي الى إتفاق الطائف بالرغم من أن الإتفاق الثلاثي أفضل من إتفاق الطائف، مشيراً الى أن “الموارنة يحبون الهزيمة والسُنة حاولوا أن يصنعوا طائفة وهم أمّة والشيعة لديهم ميزة البكاء والهزيمة”.
ورأى وهاب أن الرئيس عون بدخوله العهد أراد أن يحارب عصابة حاكمة تمون على الأمن والقضاء والإدارة وهو أعزل، معتبراً أن الأكثرية في لبنان تريد الفساد.
وكشف وهاب أنه كان ممنوع على جبران باسيل أن يأتي بالكهرباء، لافتاً الى أن “المازوت اليوم يستفيد منه أعداد كبيرة من الناس، محذراً من جريمة بيئية بحق أولادنا جراء المولدات”.
وفي الملف الحكومي رأى وهاب أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيأتي بالأوكسيجين للبلد، لافتاً الى أن الرئيس سعد الحريري باعتذاره عن التشكيل أعطى مؤشراً جيداً، كاشفاً عن رسالة روسية للحريري بالعودة الى سوريا وفتح باب الحوار معها والاستثمار فيها وهو فهم الرسالة، لافتاً الى أنه بعد الإنتخابات سيكون هناك شيء ما سعودي سوري سيكون له تبعاته وأدواره الإقليمية في المنطقة ما سينعكس إيجاباً على لبنان، مؤكداً أنه “مازال عامان على الأزمة”.
وفي إطار آخر أوضح وهاب أن “الحرب على لبنان كانت لأنه بدأ يستقبل الأموال العربية”، مؤيداً قائد الجيش “العماد جوزف عون بعدم إنزال الجيش الى الشارع”.
– ودعا وهاب الموارونة لنقاش سريع وجدي حول منصبي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، كاشفاً عن أن “المطلوب من الرئيس ميقاتي أن لا يكون “حزب الله” مشاركاً في الحكومة وهو لن يقبل بذلك”، معتبراً أنه “لن تكون هناك حكومة إصلاحية بل حكومة إصلاحات قوية”.
وأعلن وهاب عن تأييده لإشراف أوروبي في لبنان في المرافق الأساسية حتى نتمكن من النهوض، لأن لا أحد قادر على النهوض بالبلد لأن “الكبير منهم تحت “صرماية السفير”.
ورأى وهاب أن المير طلال إرسلان هو الأكثر أهلية لتزعم الطائفة الدرزية وأن تيمور جنبلاط شاب ممتاز ومثقف ومحترم ولديه إرث كبير ولكن لا رغبة لديه في التزعم، لافتاً الى أن “وليد جنبلاط الذي يتهمونه بالمجازر بعد اغتيال والده لم يقم بها بل عمل على إيقافها”.
وحول العلاقة بين الرئيس بشار الأسد والرئيس ابراهيم رئيسي والأمير بن زايد أوضح وهاب أن بين الرئيس الأسد وإيران تحالف استراتيجي حمى سوريا وإيران دفعت ثمناً كبيراً في حماية سوريا التي بدورها دفعت ثمناً كبيراً لوجودها في المحور، معلناً احترامه لتجربة الإمارات في التطور والعلم واحترام الإنسان لافتاً الى أن مشاريع تجارية مهمة تجمع الإمارات وإيران، معتبراً أن ما يجمع سوريا بالإمارات هو موقف الأخيرة الإيجابي من سوريا والعداء للإخوان المسلمين، لافتاً الى أن ما يحصل اليوم في تونس هو نتيجة العداء العربي للإخوان المسلمين ولولا الأمير بن زايد لانتصر مشروع الإخوان في المنطقة، معتبراً دولة قطر صندوقاً مالياً أميركياً تركياً لتخريب الوطن العربي وراعٍ للإخوان المسلمين وداعش والنصرة يجب إغلاقه”.
وحول توزيع الحقائب دعا وهاب الطائفة الشيعية للتخلي عن وزارة المالية، كاشفاً أن الرئيس برّي هو الذي يريد المالية وليس “حزب الله” لأنها لا تعني الأخير”.
وفي إطار آخر أشار وهاب الى أن “الرئيس الراحل رفيق الحريري كان لديه قدرة كبيرة على العمل كما كان لديه رؤية كبيرة لا نجدها اليوم إلا أنه أخطأ في تثبيت الدولار بالرغم من أن هدفه كان تأمين البحبوحة للمواطنين”.
وأثنى وهاب على مناقبية القاضية غادة عون ونزاهتها وإيمانها معلناً أنه ضد الإستنسابية التي تلجأ إليها في بعض الأحيان”.
وحول التحقيق في ملف مرفأ بيروت رأى وهاب أن “لا أمل في ملف تحقيق إنفجار المرفأ، معتبراً أن كل ما يجري في التحقيق هو تفاصيل وحواشي، موضحاً أن إتفجار مرفأ بيروت هو نتيجة إهمال وجريمة وقلة شرف، والتحقيق فيه هو استهداف للمنظومة الحاكمة لإسقاطها”.
وفي إطار آخر نفى وهاب أي علاقة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس بشار الأسد، لافتاً في المقابل الى أن “الحريري نحر نفسه بنفسه وهناك أمل له بالخط السوري السعودي وسيركّبونه الروس عليه”.
واشار رئيس حزب التوحيد العربي الى أن الأميركي أدخل البلد في مواجهة مع “حزب الله” وهي حرب غير متكافئة، لافتاً الى أن “حزب الله” لا يستطيع أن يمنع التهريب لأنه ليس حامي حدود، مؤكداً أن “حزب الله” لا يمسك في أي مكان لا القضاء ولا غيره، مشيراً الى أن “الدولة في مناطق “حزب الله” تمارس دورها”.
وكشف وهاب أن “الرئيس نبيه برّي قادر على تخويف “حزب الله” بالفتنة التي يخافها لأن ما يهم “حزب الله” هو الإستقرار في لبنان.
وفي الختام أبدى وهاب تفاؤلاً بالنهوض بالبلد ولكن دون تلك العصابة الموجودة اليوم التي إسقاطها سيكون برهن الإنتخابات.