“عصف” سياسي ونيابي وحزبي تشهده الاورقة السياسية والحزبية البارزة حيث يجري التشاور على قدم لانجاز سلة متكاملة من التكليف الى التأليف.
وتؤكد اوساط واسعة الاطلاع في “الثنائي الشيعي”، ان “الثنائي” يؤيد مبدئياً ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي. والرئيس نبيه بري كان بحث مع الرئيس سعد الحريري وقبيل ايام من اعتذاره في ترشيح ميقاتي والسير به لضمان تأييده سنياً وان يحوز على رضا الشارع والمرجعيات الدينية والرؤساء السابقين للحكومة.
وفي ظل تأييد الحريري لميقاتي، رغم انه وفق الاوساط لم يعط “الموافقة النهائية” بعد، يسير بري ومعه حزب الله في ما تختاره الاكثرية السنية ولضرورات مذهبية ومنع الفتنة السنية – الشيعية.
حيث يرى “الثنائي الشيعي” ان اي مدخل للحل هو في تشكيل الحكومة وباي طريقة كانت لوقف الانهيار وإدارتها الازمة وصولاً الى ان الانتخابات النيابية باتت على الابواب، وهي ستجري في اذار او نيسان 2022 ولان شهر رمضان سيكون في ايار العام المقبل، اي ان الحكومة بعد مهامها الانقاذية والاقتصادية هي من ستشرف على الانتخابات النيابية.
وتؤكد الاوساط ان مبدئياً لا تزال الاستشارات قائمة الاثنين ولا تغيير فيها، وكل القوى السياسية تتشاور فيما بينها. ويتواصل حزب الله مع حلفائه لوضعهم في اخر التطورات والاتفاق على التسمية والمرشح الذي سيرسو عليه الخيار.
في حين يتحدث وسطاء يمثلون “الثنائي الشيعي” مع ميقاتي والذي بدوره يتردد انه تواصل مع بري والرئيس ميشال عون او عبر وسطاء يمثلونهما.
وخلال التواصل مع ميقاتي، شدد الاخير للوسطاء على انه لن يوافق على القبول بترشيحه ما لم توفر له الضمانات اللازمة، ليكلف ويتمكن من التأليف، وان لا يتكرر معه ما حصل مع الرئيس الحريري.
ويشترط ميقاتي للموافقة والسير بترشيحه وبعد تثبيت صيغة الـ24 وزيراً، ان تحل العقبات التي اعترضت الحريري، ومنها تخلي عون والنائب جبران باسيل عن مطلب الثلث المعطل المقنع والذي يتحقق مع اصرار عون باسيل على تسمية الوزيرين المسيحيين اي 8 وزراء +2 مسيحيين مستقلين. اي انه يصبح للعهد 10 وزراء وهذا امر مرفوض، رغم ان هناك طرح بأن يكون الوزيران المسيحيان بتمسية مشتركة بين عون والرئيس المكلف، وان يكونا “وزيران ملكان” وان لا يمنحا حق الفيتو لاحد ولكن الامر لم “يمش” وطار مع اعتذار الحريري.
كما يشترط ميقاتي ايضاً ان تمنح حكومته ثقة مسيحية وازنة، وان يمنح باسيل الثقة للحكومة ولو لم يشارك فيها.
وتعتقد الاوساط ان باسيل ليس متحمساً للمشاركة في الحكومة، وهو على ابواب انتخابات نيابية مفصلية. ويرى انها ستكون فرصة لتعويض ما خسره مسيحياً منذ ثورة 17 تشرين الاول 2019 وحتى اليوم.
وتشير الاوساط الى ان المعلومات تؤكد موافقة الفرنسيين على ترشيح ميقاتي، وانهم يدعمون مجيئه بحكومة مستقلين، وفق مبادرتهم ومن 24 وزيراً.
بينما لم يحرك السعوديون ساكناً رغم وجود اعتقاد لبناني وازن انهم لن يقفوا في وجه ميقاتي بعد “تخلصهم” من الحريري. بينما ترى الاوساط ان هناك “ضوءاً اصفر اميركياً” لتشكيل الحكومة.
وتختم كل الامور مفتوحة على كل الصعد و:”ما فينا نقول فول الا ليصير بالمكيول” والاثنين لناظره قريب ووفق النتائج يمكن استخلاص العبر والخلاصات.