أشار مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، إلى أنه “في هذا العام أيضاً، حُرمت الأمة الإسلامية نعمةَ الحج الكبرى بسبب البلاء من المرض المُعدي، وربما أيضاً بسبب البلاء من السياسات الحاكمة على الحرم الشريف”، موضحاً أن “رمي الشيطان في منى غير ممكن، ولكن التصدي لشياطين الهيمنة وطردهم ممكن في كل مكان”.
وشدد على أن “الشعوب المسلمة في الأعوام الـ 150 الأخيرة لم يكن لها دور في مصير بلدانها، ما عدا بعض الاستثناءات. وكانت تعبث بها أطماع وتدخلات وشرّ من الحكومات الغربية. إن التخلّف والتبعية في بلدان كثيرة هي حصيلةٌ لذلك الانفعال والضعف”.
ورأى أنه “نحن أتباعَ الإسلام بما نمتلكه من عدد كبير للسكان، وأصقاع مترامية، وثروات طبيعية طائلة، يجب أن نرسم المستقبل بما نملك من رصيد وإمكانات، وأن نقاوم التعنّت للقوى الغربية وتدخّلها وشرورها”. ولفت إلى أن “بيت القصيد في خطاب الجمهورية الإسلامية وما يُثير القلق لدى عالم الاستكبار وغضبه، الدعوةُ إلى المقاومة في وجه تدخل أميركا وشرورها، حتى يمسك العالم الإسلامي بيده الزمام لأمور مستقبله، مستندًا إلى تعاليم الإسلام ومعارفه”.
كما أكد أن “فلسطين المغتصَبة تستنجدنا، واليمن المظلوم المضمّخ بالدماء يوجع قلوبنا، ومصائب أفغانستان تقلقنا جميعاً، والحوادث المرة في العراق وسوريا ولبنان… حيث يد الشرور والتدخلات لأميركا وأعوانها المشهودة تثير غيرة الشباب وهمتهم”.
وتابع، “إن نهوض المقاومة يغمر القلوب بالأمل؛ فلسطين في كل ربوعها تسلّ سيف القدس من غمده وخلال 12 يوماً تمرّغ أنف المعتدي بالتراب. اليمن المحاصر يتحمل سبع سنين من إجرام عدو شرير، فلا يستسلم، بل يجعلهم مذعورين بما يبديه من اقتدار وابتكار. وفي العراق، تُدحر أميركا المحتلة وعميلها داعش”.
وأوضح أن “المحاولات الإعلامية الأميركية لتحريف ما يبديه الشباب الغيورون من عزم وإرادة في العراق وسوريا ولبنان وبلدان أخرى، ومحاولة نسبة ذلك إلى إيران أو أي جهة أخرى، إهانة للشباب الشجعان واليقظين، وتدلّ على جهل الأميركيين بشعوب هذه المنطقة”.