توجه رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قائلاً إن “معركة ليّ الأذرع انتهت واليوم يجب أن نذهب لمعركة إنقاذ لبنان، وأنا لست مع أن يلوي رئيس الجمهورية ذراع رئيس الحكومة أو العكس، كما أن سعد الحريري كان يجب أن يعرف أن ما حصل عون عليه بعد وصوله لسدّة الرئاسة لن يتركه، وفي وقت استعاد كل التسمية لن يتنازل عنها”.
ولفت وهاب في حديث لقناة الـ “أم.تي.في”، ضمن برنامج “بيروت اليوم”، مع الإعلامي داني حداد، إلى أنه “الآن دعونا نفكر بعقل، وإلا “ما رح يهدّي حدا” للإنتخابات المقبلة، فالناس “رح تفوت عليهم وتشحلهم بالشوارع”، موضحاً أن “اليوم هناك تحسس بالمسؤولية، متمنياً على الفرنسيين مزيداً من العمل وقليلاً من التهديد لأن العقوبات الأوروبية موجعة على عكس الأميركية، متمنياً على الأوروبيين أن يضعوا عقوبات على كل من يعرقل التشكيل”.
وشدد على ضرورة “تشكيل حكومة خارج المحاصصة أو أن نذهب لحكومة أقطاب، واليوم إذا شكلنا حكومة هناك قرارات موجعة يجب أن تؤخذ”. وطالب “الحريري بأن يكون واقعياً، وهو يعرف أن هناك مشكلة مع السعودية، ويجب أن نبادر نحن لمعالجتها”، لافتاً إلى أن “لبنان غير قادر على أن “يقلّع” من دون السعودية ومن هم معها، لأن الموقف العربي إجمالاً متعاطف مع الموقف السعودي، حتى القطري لا يمكنه تجاوز هذا الموقف”.
وأكد أن “هذا الكلام ليس للحريري فقط بل على رئيس الجمهورية أن يعالج المشكلة أيضاً لأن السعودية دفعت أموالاً في لبنان، واعتبرت أنها تدعم فئة معينة وهذا المال تبدّد. لذلك هذا الأمر يجب أن يتم توضيحه ومعالجته، وأن تذهب بصراحة لنقاش جدي”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “أمور المنطقة سارت بطريق العلاج. فاليوم هناك اجتماعات بين السعوديين والحوثيين، كما هناك تفاوض بينهم وبين الإيرانيين، لافتاً الى أن موضوع اليمن هو من المواضيع التي وضعت على سكة الحل”.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أنه “يجب أن نستبق الحلول بأن نكون خارج الملفات الساخنة في المنطقة، متمنياً أن يشكل رئيس الجمهورية وفداً رئاسياً ويضرب الأبواب في الخليجن كما فعل حين ذهب الى الكويت وأخذ مجموعة مشاريع، والخليج قادر أن يقدم الكثير”، مشدداً على أنه “لا بديل للسعودية في لبنان”.
وتمنى وهاب على “الرئيس عون تأجيل الاستشارات النيابية إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، كاشفاً أن الإتصالات مفتوحة منذ يوم أمس بين كل العواصم، وأعتقد أن الجو بين “حزب الله” والفرنسيين ممتاز، وهم أحسنوا التعامل مع الحزب الذي تعاطى بإيجابية”، مستغرباً كلام الحريري عن “حزب الله” يوم أمس”، كاشفاً أنه “الآن في هذا الوقت “عم ينشغل” على النائب نجيب ميقاتي ليتولى تشكيل الحكومة، وهو لديه شروط من الممكن أن يؤمنها له الفرنسي”.
وإذ تمنى وهاب على “كل الدول أن تفصل موضوع الجيش عن الدولة، وتؤمن مساعدات لهم، داعياً العسكريين الى أن يصبروا عدة أشهر بعد قبل أن تتحلحل الأمور”، شدد وهاب على أنه “بإمكانياتنا الذاتية، إذا كان لدينا حكومة وسلطة جدية ومجلس نيابي يستحوذ على ثقة الناس، من الممكن أن ننهض من دون مساعدة أحد”.
بموازاة ذلك، اعتبر وهاب أنه “إذا حمّل الفرنسيون المبادرة لرئيس حكومة آخر “بيمشي الحال”، موضحاً أنه “إذا لم يكن هناك حلول، فبالتأكيد هناك خوف على الوضع الأمني في لبنان”، مشيراً الى أنه “إذا كان هناك حكومة جدية اليوم، من الممكن أن ينخفض سعر صرف الدولار إلى 12 ألف ليرة”.
وحول التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، كشف وهاب أن “تمام سلام هو أحد الأسماء التي سيستدعيها المحقق العدلي طارق البيطار، وهناك نقاش على موضوع أن الحريري تبلّغ أو لا، وهناك رأي يقول أنه كان رئيس حكومة، ورأي آخر يقول لم تصله مراسلة حول هذا الموضوع، كما أن هناك بعض وزراء العدل وبعض وزراء الأشغال”.
وأضاف، “أنا قلت هناك 5 أو 6 أشخاص “بدن يخلصوا”، هؤلاء سيشوّهوهم ليصلوا بهم على الإنتخابات مشوّهين، وهؤلاء الـ 5/6 سيطال كل حواشيهم”، مشيراً إلى أن “البيطار ليس أداة في يد المجتمع الدولي ولكنه لا يعمل في الهواء، مع احترامنا له”.
وأكد وهاب أن “التحقيق بيّن أنه لا علاقة للسوري ولـ “حزب الله” بالموضوع، ويمكن أن نسأل قاضي التحقيق السابق فادي صوان والحالي طارق البيطار، والذي لم يعرف كيف أُرسلت السفينة من تركيا وإلى مَن أتت”.