أكد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله الوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي فرانك ريستير، أن لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من أزمته الراهنة، والتي تؤكد اهتمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية والانسانية والمعيشية.
وأشار الرئيس عون، إلى “أن اللبنانيين يقدّرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من اجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني.”
وتناول اللقاء بين الرئيس عون والوزير الفرنسي، الوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، وأكد رئيس الجمهورية على الحاجة الى حكومة قادرة، من أولى مهماتها اجراء الاصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من أمام تحقيقها لأنها اساس في اعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي ادت الى الازمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات. واعتبر رئيس الجمهورية ان التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة اساسية في مسار الاصلاحات لا سيما وان هذا التدقيق كان من المطالب الاولى التي ابداها صندوق النقد الدولي، كما ان المبادرة الفرنسية تضمنت في اول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي اعلنها الرئيس ماكرون في الاول من ايلول الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد.
وحمّل رئيس الجمهورية الوزير الفرنسي، تحياته الى الرئيس ماكرون وشكره على اهتمامه الدائم بلبنان وشعبه.
وكان الوزير الفرنسي عرض للرئيس عون في حضور السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو والوفد المرافق، اهداف زيارته الى العاصمة اللبنانية للاطلاع على مسار المساعدات التي تقدمها فرنسا للبنان لا سيما في مرحلة ما بعد الانفجار في مرفأ بيروت.