هنأ رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الفائزين في انتخابات نقابة المهندسين، معرباً عن استغرابه من تجرؤ “أحزاب السلطة على خوض معركة في نقابة المهندسين وآلاف المهندسين عاطلين عن العمل بسبب سياستهم، والناس في صفوف الذل، وكلهم غائبون عن أي مبادرة للإنقاذ، معتبراً أن أمام هذا الواقع يصبح فوز المنتفضين طبيعياً”، لافتاً الى أن خلاف “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” هو على المكاسب لا أكثر ولا أقل في إشارة الى تحالف التيار الوطني الحر مع حركة “أمل” في إنتحابات نقابة المهندسين، موضحاً أن “الوقاحة بلغت حدودها في ضرب عرض الحائط كل المبادرات الداعية لتشكيل الحكومة بدءًا من المبادرة الفرنسية”.
ورأى وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “وهلق شو؟”، مع الإعلامي جورج صليبي، أنه “في النهاية الناس ستنزل إلى الشارع ولو تأخرت، نحن نعيش بين الناس ولا يمكننا أن نعيش ببرج عاجي وأن نقول إن الأمور على ما يرام”، مشدداً تعليقا على لقاء خلدة، على أنه “لا يمكننا أن نكون مكان الدولة ولن نسمح أن يصيب مجتمعنا ما يصيب الآخرين على الأقل بالنسبة لمجتمعنا، لأنه لا يمكننا ان نحل مشاكل كافة اللبنانيين”.
وأوضح أن لقاء خلدة كان تأكيداً على “الرغبة الثلاثية بحماية الجبل”، مشدداً على أنه “لن نسمح لأحد من أبناء الجبل أن يحتاج إلى دواء وطعام والوقوف على أبواب المستشفيات”. وقال: “خيارنا الدولة ومؤسسات الدولة وخيارنا الجيش ومتمسكون بهم لكن لن نترك مجتمعنا”، مشدداً على أنه “لا نستطيع أن نكون بديلاً عن الدولة، مطالباً بدعم القوى الأمنية والجيش ورفع الغطاء عن أي أحد يقوم بمشكل ونحن حريصون على التعايش المشترك وحرية العمل السياسي للجميع، لافتاً الى توجيه نداء للمغتربين لدعم مؤسساتنا الاستشفائية التي قامت بجهود جبارة خلال مواجهة جائحة كورونا وتقديم المساعدات لها”.
واعتبر وهاب أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على طريق الخروج من الحياة السياسية ورئيس مجلس النواب نبيه بري لديه مشكلة كبيرة بإعادة إنتخابه مع المجتمع الدولي”، معتبراً أن “هناك تطورات كبيرة قادمة ستنعكس على الوضع اللبناني وسنمر بمطبات صعبة”، مرجحاً أن يكونا الحريري وبرّي خارج المعادلة خلال السنوات القادمة، كاشفاً عن إعلان إتحاد الشام الجديد والرئيس الكاظمي يعمل على ضم الشام ولبنان الى الإتفاق المصري العراقي، لافتاً الى أن النفط العراقي يمكن أن يصل الى الشمال اللبناني كما يصل الى بانياس في سوريا، إلا أن في لبنان يتم الخلاف على جثة وفي لبنان لا يوجد غير شحاذين”.
وأن وتوجّه وهاب الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالقول: “بمحبة أقول لا ينكر أحد دوره في التحرير والمقاومة وإنماء الجنوب ولكن لايجوز ما يحصل منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب حتى اليوم، معتبراً أن لبنان منذ 7 سنوات يعيش في الفراغ وأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في هندساته المالية احتال على المصارف للإبقاء على القطاع المصرفي والمالي”، ومضيفاً “على الرئيس برّي أن يقتنع أن سعد الحريري لا يمكن أن يؤلف حكومة”.
وأضاف وهاب: “الحريري ورقة من الصعب تعويمها في الحسابات الإقليمية، وأتمنى الخروج من هذه اللعبة والذهاب إلى خيار آخر لرئاسة الحكومة”، متوجها إلى الحريري بالقول: “مشكلتك عميقة جداً ولا يحلها برّي، الأمور أعمق من هيك، إذهب وحل مشكلتك في الخارج”.
وأوضح “لا أقول للحريري إنهزم لحساب الرئيس ميشال عون أو الوزير جبران باسيل، مؤكداً الى أنه أمام صفوف الذل وحاجات المواطن الإستشفائية والمعيشية والحياتية لا تعنيني الحقائب”.
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “قبل فتح حوار جدي بين السعودية وسوريا ومن ورائهم أميركا وإيران لا حل على الساحة اللبنانية، كاشفاً أن “الحوار السعودي – السوري بدأ وسيعكس إنفراجاً على لبنان المحكوم بتسويات دولية وإقليمية”.
وفي ما يتعلق بتعطيل تشكيل الحكومة أكّد وهاب أن “حزب الله” هو أكثر الأطراف الذي يعمل على الخارطة الكبرى وقدّم كل ما يملك من أجل تسهيل تشكيل الحكومة، وتنازل الى حد المشاركة بالحكومة من خلال غير حزبيين، موضحاً أن “حزب الله” ليس طرفاً معطلاً في التشكيل بل يضع قوته للتشكيل ويتعاطى بتوازن مع الحلفاء والأخصام لأنه يرى سوداوية المشهد الحاصل في لبنان”، متمنياً تفعيل حكومة الرئيس دياب إذا كان تشكيل الحكومة متأخراً حتى الإنتخابات النيابية المقبلة”، مستغرباً كيف يشجعون سعد الحريري على الإنتحار وهم مدركون أن الحريري لن يشكل الحكومة، معتبراً أن “السياسة بحاجة الى شرف وضمير ومَن بيدهم القرار يتحملون المسؤولية”.
وفي إطار آخر، تمنى وهاب “الإسراع بالبطاقة التموينية لتشمل 750 ألف عائلة ولتكون بالدولار fresh”.
ومن جهة أخرى، أعلن وهاب أن “هناك بحث بإجراء الانتخابات النيابية في شهر آذار المقبل أي تقدميها لمدة شهر”، مؤكداً أن الإنتخابات ستتم في وقتها.