بعدما باتت سلالة “دلتا” منتشرة في نحو 80 دولة حول العالم، بدأ بعض العلماء يشعرون بالقلق من طفرة جديدة تدعى “دلتا بلس” قد تكون أكثر عدوى وانتقالا بين البشر.
فقد أعلنت الهند قبل أيام أنها اكتشفت حوالي 40 حالة إصابة بالطفرة الجديدة، في ولايات ماهاراشترا وكيرالا وماديا براديش مع عدم وجود زيادة كبيرة في معدل الانتشار.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن “الطفرة K417N كانت موضع اهتمام، لأنها موجودة في سلالة “بيتا” والتي قيل إن لها خاصية التهرب من الجهاز المناعي”.
من جانبه، أوضح شهيد جميل، عالم الفيروسات الهندي البارز، أن K417N ” معروف بقدرته على تقليل فعالية مزيج من الأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة”، وفق ما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وتجرى الدراسات في الهند وعلى مستوى العالم لاختبار فعالية اللقاحات ضد هذه الطفرة.
في المقابل، أوضح مدير معهد علم الجينوم والبيولوجيا التكاملية في دلهي الدكتور أنوراغ أغراوال أن لا اختلافات حتى الآن في درجة العدوى بين الطفرة الجديدة ومتحور “دلتا”.
لكنه أشار إلى أن الطفرة الجديدة صنفت “مثيرة للقلق”، نظراً لأن جميع سلالات دلتا هي متغيرات مثيرة للقلق.
من جهته، قال فرانسوا بالوكس، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية ومدير معهد علم الوراثة في يونيفرسيتي كوليدج لندن، إنه بالنظر إلى انخفاض عدد الحالات المبلغ عنها، كان من المستحيل تحديد ما إذا كانت “دلتا بلس” أكثر قابلية للانتقال أو أكثر فتكاً أو ما إذا كان من المحتمل أن تقاوم اللقاحات.
يشار إلى أن الطفرة التي أطلق عليها “دلتا بلس” هي سلالة فرعية لمتحور “دلتا” الذي اكتشف لأول مرة في الهند.
يذكر أن الهند صنفت “دلتا بلس” قبل يومين على أنه متغير مثير للقلق وذلك من قبل اتحاد تسلسل الجينوم الذي تديره الدولة في الهند، INSACOG، وقال العلماء هناك إن هذه الخطوة كانت احترازية.
**