زار رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد، في حضور نائب رئيس المجلس السياسي الوزير محمود قماطي، وتناول المجتمعون الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية.
وبعد اللقاء، هنأ وهاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإنجاز التاريخي عبر المشاركة الشعبية في إنتخاب الرئيس ابراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا الإنجاز يضاف الى إنجازات أخرى حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليس آخرها، موضحاً أن ما جرى في فلسطين حيث ظهر بشكل جليّ أهمية الدعم الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الفلسطينيين وقوى المقاومة فيها، وهذا الأمر غيّر كل المعادلة، فنحن كنا في عالم وأصبحنا في عالم آخر، لقد كنا في عالم تضرب فيه “إسرائيل” عواصم عربية وتجتاح أخرى وتفرض معادلتها في المنطقة، والآن بفضل جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبفضل الحاج قاسم سليماني – رحمه الله – والحاج عماد مغنية – رحمه الله – زُنّر هذا الكيان بالصواريخ وأصبحت المعركة داخل الكيان والمدن الفلسطينية، وهذا إنجاز يسجّل للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقوى المقاومة في المنطقة التي دعمت هذا الخيار وفازت فيه”.
كما قيّم المجتمعون الإنتخابات التي حصلت في سوريا حيث فاز الرئيس بشار الأسد في استفتاء شعبي كبير، ما يُظهر بأن المعركة التي خيضت على سوريا كانت نتيجتها صفراً إذا استثنينا مشروع الدمار الكبير الذي لحق بسوريا، ولكن بجهود السوريين ودعم كل القوى المؤمنة بموقع سوريا ستعود سوريا كما كانت، ولكن اليوم كل القوى المقاومة في المنطقة تتقدم بشكل ممتاز – وإن شاء الله – الإتفاق النووي الإيراني سيؤكّد على عدم قدرة منع إيران من استعمال الطاقة النووية السلمية لأغراض التطور والعلم في المنطقة وحتماً سيكون موقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مختلفاً عما مضى.
وتابع وهاب: اليوم هذه القوى في المنطقة التي تتعرض لحصار ظالم من قبل الأميركيين إن كان الشعب الإيراني أو الشعب السوري أو الشعب اللبناني، اليوم نسمع مطالبات في مجلس الأمن تقول بضرورة خلق ممرات إنسانية للسوريين الموجودين في إدلب ولا مانع في ذلك بل على العكس هؤلاء أبناء شعبنا ولا مشكلة في خلق ممرات إنسانية ولكن هل نسأل عن السوريين الآخرين ولماذا نحاصرهم، وإذا كنا حريصين على الشعب السوري لماذا نريد فتح ممرات إنسانية لثلاثة ملايين سوري في إدلب وعشرين مليون سوري آخرين نحاصرهم بالحليب وبالمشتقات النفطية وبالقمح والمأكل والمشرب وبكل الحركة الإقتصادية”، مطالباً برفع الحصار الأميركي عن كل شعوب المنطقة دون استخدام أي مسألة استنسابية كما في إدلب مثلاً إذا كانت تناسبنا نرفع الحصار عنها ونتركه في أماكن أخرى كما حصل معنا في لبنان عبر “النظرية الخنفوشارية” التي أقنع البعض فيها بعض الأميركيين بأن الحصار على لبنان سيساهم في إسقاط “حزب الله” – “كذبة الحمار لا يصدقها” – لا أدري كيف صدقوها وذهبوا باتجاه هذا الحصار وأسقطوا المؤسسات اللبنانية وأضعفوا الدولة اللبنانية وأسقطوا المؤسسات بكاملها و”حزب الله” لم يتأثر كثيراً في هذا الموضوع وطبعاً قد تأثر جمهور “حزب الله” الذي تأثر كما اللبنانيون.
ودعا وهاب الجميع الى عدم إنتظار أحد لا الأميركيين ولا غيرهم، لا أحد سيقوم بمعركتكم، المطلوب عدم ممارسة سياسة الإنتصار في الداخل حيث لا أحد منتصر، مطالباً بتسوية تقتضي بذهاب الجميع الى تشكيل حكومة والنظر في قضايا الناس وكيف يقفون على المحطات وفي المحلات والصيدليات وفي المستشفيات، وليكن هناك القليل من الشرف والضمير مع السياسة لا أكثر ولا أقل ونذهب الى تشكيل حكومة جدية، على الأقل نستطيع من خلالها أن نقطع المرحلة المقبلة لنصل الى التسوية الكبرى القادمة في المنطقة والتي يجب أن يستفيد منها لبنان.