بعد إنحسار “موجة” إعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري والمواقف الحاسمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي حرص وفق اوساط بارزة في تحالف “حركة امل” و”حزب الله”، ان يعممها بنفسها ولإغلاق “صفحة” الاعتذار للحريري نهائياً والاستفادة منها لتشكل “صدمة ايجابية” تدفع التشكيل قدماً.
وتؤكد الاوساط ان اصرار “الثنائي الشيعي” على رفض اعتذار الحريري وكذلك احتضان دار الفتوى والرؤساء السابقين للحكومة للحريري وتصديهم لفرض اي شخصية سنية اخرى، ساهم في تأجيل صفحة الاعتذار وطيها والانطلاق في مشاورات جديدة.
وتشير الى ان الرئيس بري اطلق مروحة مشاورات واسعة محلية وداخلية خلف الاضواء، وكذلك مع الجانب الفرنسي وتحديداً الخلية الرئاسية المولجة بلبنان.
كما تابع التقاطعات الاقليمية والدولية والتي كلها تواكب المشاورات وتوفر مناخ مؤيد للتشكيل وليست معاكسة له.
وتكشف الاوساط ان المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل اجرى العديد من اللقاءات خلف الاضواء، ومنها مع الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا لتنسيق المواقف والرئيس المكلف سعد الحريري.
بينما يتوقع ان يلتقي حسين الخليل ووفيق صفا النائب جبران باسيل خلال ساعات بين اليوم (الثلاثاء او غداً)، لمواصلة الحديث حيث توقفت الاتصالات الاسبوع الماضي، ومن ضمن افكار جديدة للرئيس بري عمل على بلورتها في الساعات الماضية لحل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين مقابل وعد من باسيل بإعطاء تكتله الثقة للحكومة.
وتشير الاوساط الى ان العلاقة متوترة بين بري وباسيل، ولا اتصالات بينهما، بينما سيقاطع علي حسن خليل لقاء حسين الخليل وصفا. وخصوصاً بعد التوتر الاعلامي والسياسي الذي حصل بين ” حركة امل” و”التيار الوطني الحر”.
في المقابل تكشف اوساط مطلعة على اجواء الحريري انه في صدد تقديم تشكيلة جديدة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن 24 وزيراً، وذلك خلال لقاء بينهما في الايام المقبلة بين الاربعاء والجمعة المقبلين.
وفي السياق نفسه تكشف اوساط نيابية بارزة في “تكتل لبنان القوي” لـ”الديار” ان “الثنائي الشيعي” تصدى لقوة لفكرة اعتذار الحريري، ووقف ضدها كما ساهم في الساعات الماضية بتنشيط الاتصالات.
وتكشف ان هناك اجواء عن لقاءات ستجري بين حزب الله وباسيل، وعن لقاء سيجري بين الرئيسين عون والحريري، وان الاخير يحضر تشكيلة من 24 وزيراً والمشاورات جارية لحلحلة العقد المتبقية.
وترفض الاوساط الدخول في تفاصيل اوقات اللقاءات والمواعيد والتفاصيل الاسماء والحقائب وسيناريوهات الحل.
وتشير الى ان الشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن على ما يبدو ان الاجواء فيها تقدم ما ويحكى عن افكار جديدة وعن دخول فرنسي بقوة على خط مبادرة بري وان هناك زخماً دولياً لدفع التأليف.
وتكشف الاوساط ان الامور لم تعد تحتمل تأجيلاً او تلهياً او سجالات او مزيدات، وان رفع الدعم بات امراً محسوماً حيث يتوقع ان يصل الدولار الاسبوع المقبل وحتى نهاية حزيران الى 20 الف ليرة مع رفع الدعم كلياً عن اصناف من الدواء، وكل اصناف المحروقات وكل ما يجري اليوم من فوضى هو توطئة لذلك و”بروفة” لبداية الانهيار.
المصدر:” علي ضاحي – “الديار”
**