كما كان متوقعا لم يلجم قرار مصرف لبنان تسديد جزء من الودائع بالعملات الاجنبية “تحليق” سعر صرف الدولار الذي لامس يوم أمس عتبة الـ 14 الف ليرة للمرة الاولى منذ اندلاع الازمة، ما اثار خوف وهلع اللبنانيين الذين باتوا يخشون حقيقة من ملامسته قريبا الـ 14 الفا في حال فشل محاولات انعاش مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحكومية.
واصدر “المركزي” يوم امس تعميمه المنتظر والذي حمل رقم 158 المتعلق بالاجراءات الاستثنائية لتسديد تدريجي للودائع بالعملات الاجنبية، وهو كما تم تسريبه سابقا يلزم المصارف دفع 400 دولار كاش شهريا للمودع اضافة الى ما يوازي 400 دولار أميركي بالليرة اللبنانية على أساس السعر المحدد على المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة “Sayrafa “، يدفع منها 50% “لصاحب الحساب” نقدا (Banknotes) و50% بواسطة البطاقات المصرفية، على ان يبدأ العمل بهذا التعميم نهاية الشهر الحالي.
واعتبرت مصادر مصرفية في حديث مع “الديار” ان بلوغ الدولار الواحد عتبة الـ 14 الفا كان متوقعا باعتبار ان التعميم الاخير الذي صدر عن “المركزي” سيخلق كتلة نقدية هائلة بالليرة اللبنانية تتجاوز الـ 27 الف مليار ليرة بالمقابل سيتم الاحتفاظ بالدولارات التي سيحصل عليها المودعون في المنازل، ما يعني اننا سنشهد مزيدا من تحليق سعر الصرف في الأيام والأسابيع المقبلة.
**