تفيد اوساط مطلعة لـ”الديار” بان الرئيس المكلف سعد الحريري في اجواء تلك التقييمات، وهو سمع كلاما واضحا حيال التبدلات الاميركية في باريس والامارات، كما استعرض التبدل المنتظر في الموقف الاميركي قبل ظهر امس في “بيت الوسط” من مايكلز، وهذا يفسر محاولته “شراء الوقت” باعتبار ان اكبر المتضررين من العودة الاميركية سيكون رئيس “تكتل لبنان القوي” النائب جبران باسيل الذي سيدفع ثمن اي تسوية يكون فيها الاميركيون طرفا، خصوصا مع ارتفاع “اسهم” قائد الجيش العماد جوزاف عون في باريس وواشنطن ودول الخليج حيث سيكون برايه “الحصان الرابح” في المرحلة المقبلة، ولهذا يعمد الى “المراوغة” حكوميا خوفا من الاحتراق في “شراكة” خاسرة مع العهد، وهو يسعى قدر الامكان للاستفادة من حالة “التوتر” السائدة في “ميرنا الشالوحي” بعدما تضاءلت فرص باسيل الرئاسية، وهو لا يريد المساهمة في تعويمه سياسيا، وينتظر سقوطه “بالضربة القاضية” في اي تسوية اميركية – ايرانية مفترضة.
وفي المقابل، لا يجد باسيل نفسه مستعجلا للقيام باي تفاهمات داخلية مستعجلة دون “اثمان” يبحث عنها بشدة لاعادة تعويم فرصه الرئاسية، لكن حتى الان لا مؤشرات اميركية او فرنسية على ذلك، ويخشى ان لا يتم تبنيه على نحو صارم من قبل حلفائه في الداخل والاقليم في اي تسوية مقبلة، وهو حتى الان لا يرى نفسه مضطرا لتقديم تنازلات حكومية للحريري بهدف منحه “الاوكسيجين” في وقت يرى انه يعاني اكثر منه على المستوى الشخصي والسياسي.
**