شدد النائب في البرلمان الأيرلندي جينو كيني على ضرورة تحميل “إسرائيل” مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها في فلسطين على مدار 75 عاماً مضت وليس فقط جرائمها خلال الأسابيع الأخيرة. وأكد أن الفلسطينيين لديهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومقاومة الاحتلال والاستيطان.
وتحدث كيني عن موقف أيرلندا من القضية الفلسطينية، وعن الخطوات الواجب على المجتمع الدولي اتخاذها ضد عدوان “إسرائيل” التي وصفها بأنها “دولة فصل عنصري”.
وذكر النائب أن بلاده التي تعرضت للاستعمار لسنوات طويلة تفهم جيداً شعور البقاء تحت الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية كانت دائماً قريبة من أفراد الشعب الأيرلندي الذي يفهم جيداً ما يعانيه الفلسطينيون. وأشار إلى وجود دعم كبير في أيرلندا لمطالب الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم.
وحول إقرار البرلمان الأيرلندي مقترحاً يصف الاستيطان الإسرائيلي بأنه “ضم بحُكم الأمر الواقع” قال: “جميعنا نعرف أن عمليات الضم والاحتلال مستمرة منذ سنوات، وقد رحب الأيرلنديون بتوضيح حكومتهم أن ذلك الاستيطان سياسة إسرائيلية ممنهجة، وآمل أن تعترف كل دول الاتحاد الأوروبي بذلك أيضاً”.
وأكد كيني على ضرورة أن يكون هناك ردود فعل تجاه “إسرائيل” وأن تكون ردود الفعل عملية وليست مجرد تصريحات. وأوضح أن الرد على “إسرائيل” يجب أن يكون من خلال العقوبات الاقتصادية والسياسية، وأنه من الضروري محاسبتها وتحميلها مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها في فلسطين على مدار 75 عاماً مضت وليس فقط جرائمها خلال الأسابيع الأخيرة.
ولفت كيني إلى أن النواب تقدموا بطلب للحكومة الأيرلندية لطرد السفير الإسرائيلي عوفير كاريف من البلاد، إلا أن الحكومة أعلنت رفضها لذلك، معتبرةً أن المهم هو فرض عقوبات على “إسرائيل”. ولفت كيني إلى أن الاتحاد الأوروبي كان سريعاً في فرض عقوبات على بيلاروسيا على خلفية إجبارها طائرة على الهبوط في أراضيها بعد بلاغ عن وجود قنبلة، في حين يتصرف “بنفاق” حينما يتعلق الأمر بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين. وتابع: “الاتحاد الأوروبي عاجز وجبان بكل معنى الكلمة، وهذا الجيل سيحاسبهم وسيسألهم لماذا يستمر ذلك في فلسطين ولم يتم فرض أي عقوبات على الاحتلال”.
ودعا كيني الاتحاد الأوروبي إلى عدم الاكتفاء بالتصريحات، والتحرك فعلياً ضد “إسرائيل” قائلاً: “إذا لم يتحرك ويتخذ خطوات فعلية سيصبح شريكاً للاحتلال في جريمته”.