أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن روسيا ستحمي بيلاروس وستقدم دعما لها في حال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية عليها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالخارجية الروسية، دميتري بيريتيفسكي، لوكالة “نوفوستي” تعليقا على ما أطلقه رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، قبل أيام من تهديدات بأن العقوبات الاقتصادية “القطاعية” على مينسك، التي يبحثها الاتحاد الأوروبي، قد تطال تصدير البوتاسيوم و ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضي بيلاروس.
وتعتزم بروكسل فرض هذه العقوبات ردا على ما وصف بقيام سلطات بيلاروس بإجبار طائرة تابعة لشركة “ريان إير” الإيرلندية كانت تنفذ رحلة من اليونان إلى ليتوانيا في 23 مايو، على الهبوط في مينسك، بهدف اعتقال صحفي بيلاروسي معارض كان على متنها.
وقال بيريتشيفسكي: “أعتقد أننا سندافع عن شريكنا بيلاروس، وسنساعد حلفاءنا. وما يخترعه الغرب ضد بيلاروس يثير مشاعر سلبية تماما، لأنه لا بد أولا من إجراء تحقيق فيما حدث، ثم التفكير في كيفية الرد، بدلا من إطلاق تصريحات متسرعة”.
مع ذلك، شدد الدبلوماسي الروسي على أن نهج موسكو “يقوم على الامتناع عن اتخاذ إجراءات متهورة”. وأضاف أنه فيما يتعلق بعبور الغاز الروسي على وجه الخصوص، “من الضروري حساب مدى تأثير ذلك على الاقتصاد والعقود القائمة”.
وتعليقا على إمكانية الرد بالمثل في حال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مينسك تطال عبور الغاز الروسي، قال بيريتشيفسكي: “لا يمكننا الرد على الإجراءات التي يتم فرضها على دولة أخرى، ونحتاج إلى مناقشة هذا الأمر مع الشركاء لنرى ما يمكننا فعله”.