أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، أننا “نطالب ببطاقة تمويلية تكلف مليار دولار، خصوصا بعد أن ذهبت 7 مليارات الى التجار وجزء منهم له شراكة مع السياسيين، ونسأل: أين يذهب الدواء؟ وبوجود هذا الطاقم السياسي لا أحد يعطينا الأموال والدعم للبطاقة التمويلية، وهناك طاقم سياسي يتألف من 5 أشخاص إنتهى”.
ولفت وهاب في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “ع الحرف”، مع الإعلامية نانسي السبع، الى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري يشرع بطريقة مناسبة، ولا نستطيع الحديث بعد تفويض الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله لبرّي، الذي يطالب بالإتيان بتمويل للبطاقة التمويلية”.
وفي الملف الحكومة أوضح وهاب أن “سُنياً ما لم ترضَ عليه السعودية لا يمكن أن يكون رئيس حكومة في لبنان، وسُني دخل في صراعات داخلية مع بعض الأمراء السعوديين لا يمكن أن يكون رئيس حكومة، والسعودية لن تدعم لبنان إذا كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رئيساً للحكومة، والأخير أصبح عبئاً على لبنان وعلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يبحث عن غيره”، وتابع: “الحريرية تستمر ببهاء الحريري، فالسُنّة أمة والجميع يمشي وراءهم، والسُّنة ليس لديها عقدة الطوائف”.
وشدد على أنني “أرفض ولا أحب علاقة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بالأتراك والمشروع التركي، وبين سعد الحريري وميقاتي أختار ميقاتي، وأدعو الحريري لتشكيل الحكومة ولكنه لن يتجرأ على ذلك”.
واعتبر أن “المبادرة الفرنسية كانت بمثابة أوكسجين للبنان، ولا أتوقع حكومة قريباً في لبنان برئاسة الحريري، لكن غيره قد يشكل حكومة، فالسعوديون والإيرانيون يتحاورون اليوم، والحريري لديه مشكلة شخصية مع السعودية، وسنشهد عودة للواقعية السياسية في المنطقة يعمل عليها الرئيس الأميركي جو بايدن”.
وعن الإعتداءات التي حصلت في بعض المناطق اللبنانية على الناخبين السوريين من قبل مناصرين لحزب القوات اللبنانية، أكد وهاب أنه “لا مصلحة لرئيس حزب القوات سمير جعجع في ما حصل في نهر الكلب يوم الإنتخابات الرئاسية السورية في بعبدا، و النازحون السوريون هربوا من الحرب في سوريا وليس من النظام، وأنا توجهت بتغريدة لجعجع فيها نصيحة لأنه لدينا ساحة مشتركة مع القوات وهي الجبل”.
وتوقع رئيس حزب التوحيد العربي أن “يكون هناك إنتخابات رئاسية مبكرة في آذار سيكون فيها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ليأتي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعده، بحيث سيتم تسمية فرنجية في آذار للتأكيد على أنه لا وجود للفراغ الرئاسي وسيستمر عون في سدة الرئاسة حتى نهاية عهده”، معتبراً أن ” بري أخطأ في قضية هنيبعل القذافي وكافة القوانين الإنسانية والدولية والحقوقية تدعو الى إطلاق سراح القذافي الذي كان ضيف الرئيس السوري بشار الأسد، الذي له الكثير من حركة أمل”.
وفي إطار آخر رأى وهاب أن “السعودية قد تحمي جعجع، إلا أن الحريري لا أحد لديه، معتبراً أن لا أحد يستطيع إزاحة جنبلاط، وباسيل وسليمان فرنجية سيقوون، متمنياً على السيد حسن نصرالله تسريع اللقاء بين باسيل وفرنجية”.
وأكّد وهاب أن “السيد حسن نصرالله لم يخذلني يوماً وأنا لم أخذل “حزب الله” يوماً لأن السيد حمى الجبل في أحداث الثامن من أيار كما حمانا في هجوم المعلومات على بلدة الجاهلية”، مؤكداً تواصله دائماً مع السيد حسن نصرالله وكذلك مع قيادات الحزب لافتاً الى لقائه مع وفد من “حزب الله” لبحث نتائج الزيارة الى روسيا.
وشدد وهاب على أن السيد حسن نصرالله بخير وبصحة جيدة.
وضمن فقرة لو كنت، قال وهاب: لو كنت السيد نصرالله لن أفتح الجبهة الجنوبية خلال العدوان على غزة وما فعلته المقاومة الفلسطينية انجازاً تاريخياً، ولو كنت الرئيس بشار الأسد كنت لعبت دور الوسيط بين إيران والسعودية، ولو وليد جنبلاط كنت ذهبت الى سوريا بعد استشهاد والدي لأنها خطوة جريئة حمت الجبل، مؤكداً أن “سوريا لم تقتل الرئيس كمال جنبلاط، لافتاً الى أن وليد جنبلاط عاقل ومهمتنا جميعاً حماية دروز سوريا، ومضيفاً “وسأسعى إذا طلب مني لقيام زيارة جنبلاط الى سوريا”.
وتابع في تلك الفقرة قوله: “لو كنت سعد الحريري أعتزل العمل السياسي وأذهب الى عملي بعد الأخطاء الكثيرة التي قام بها لأنني مع أن يبقى للطائفة السنية وزنها السياسي”، ولو كنت الرئيس العماد ميشال عون لما عملت رئيس جمهورية بل صنعت رؤساء”، ولو كنت الأمير طلال إرسلان سيكون هناك كتلة وازنة لدى إرسلان لافتاً الى أنه والأمير طلال إرسلان واحد”.
وتابع لو كنت نبيه بري لن أترشح للدورة المقبلة، موضحاً أنه ليس هناك إمكانية للرئيس برّي ليعمل شيئاً جديداً في المعادلة السياسية”، ولو كنت نائباً في مجلس النواب أصوّت للواء عباس ابراهيم رئيساً لمجلس النواب وجميل السيد وزيراً للداخلية كما أصوت لسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ليأتي جبران بعده في الإستحقاق اللاحق معتبراً أنه “لا قيمة للعقوبات الأميركية على الوزير جبران باسيل لأنها عقوبات سياسية”، مؤكداً على أن “إذا جبران باسيل متورط بموضوع البواخر أدينه”.
وأوضح وهاب أن “إيران تبرعت بمبلغ مليون ونصف دولار لمستشفى سلمان الفارسي ولزمنا شركة آرش وهي قامت بالمراحل الأولى للمشروع”.
وفي إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني شدّد وهاب على دعوته الى إلغاء إتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل” لأنها كيان زائل وهي غزوة وستزول، متسائلاً ألم تطبع السلطة الفلسطينية مع الكيان من خلال إتفاق أوسلو؟، مؤكداً أن “إسرائيل” على طريق الزوال وهي كيان لن يعيش وديمغرافيا ستزول أيضاً بالصواريخ”، لافتاً الى أن الشعب الفلسطيني هو الذي انتصر وكذلك كل القوى الفلسطينية وليس فقط حماس.
وفي غطار آخر رأى وهاب أن الحوثيين شعب مناضل موجود في اليمن ولديهم حرب داخلية وأخذوا خلالها جزء من اليمن، معارضاً قصف أي دولة عربية كما أنني أستنكر قصف السعودية.
ولم يؤيد وهاب الأمن الذاتي لأن هناك أجهزة جدية وليس من السهل أن نتعرض للإختراقات، داعياً المغتربين لزيارة لبنان، لأن بعودتهم سيستفيد لبنان من 3 أو 4 مليارات دولار التي سيدخلها المغتربون الى لبنان.
ولم يؤيد وهاب موقف التيار الوطني الحر من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة معتبراً أن سلامة ليس أول المرتكبين وهو موظف وليس لدي مصالح معه، موضحاً أنه لو لم يقم سلامة “بالبلفة” للبنوك من خلال هندساته لما كان لدينا أموال”.
وإذ أوضح أن عهد ميشال عون لم يخذلني ولكن كل الطاقم السياسي القائم خذلني، رأى وهاب أن مجيء المغتربين قد يهدئ الدولار، مؤكداً أن لا تدهور دراماتيكي للدولار في الصيف في حين أنه إذا لم تتشكل الحكومة فلا سقف لارتفاع سعر الدولار، وعندها سيجبرون سلامة على استخدام الإحتياطي.