تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ملّف الحكومة، مؤكداً أن “لكل ما يجري في لبنان، المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة وان استقالة رئيس الجمهورية ليست مخرجاً لحل الأزمة”.
وقال السيد نصرالله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الى اللبنانيين: “مشكلة تأليف الحكومة هي مشكلة داخلية بحتة، وعلى الرئيس المكلف التعاون مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة”، معتبراً أنه “يوجد طريق من اثنين لتشكيل الحكومة، إما أن يتفق الرئيسين عون والحريري أو بمساعدة الرئيس بري”.
في سياق آخر، عرض السيد حسن نصرالله في كلمته لمجريات تطور الأوضاع في المعركة في فلسطين أخيراً، بدءا من الشيخ جراح وصولا الى القدس وغزة وأرض الـ48، متوقعا أن “قادة إسرائيل سيستمرون بحماقتهم وغبائهم وتكرار تجاربهم، التي ستنتهي بهم الى الفشل والهزيمة الكبرى، مما سيعيد الأرض الى أهلها الأصليين”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “لم يخطر ببال العدو ولا نتنياهو ولا أجهزتهم، أن غزة ستقدم على قرار تاريخي من نوع تدخلها العسكري، وأن غزة فاجأت العدو والصديق، وهذه خطوة تاريخية في إطار الصراع مع العدو ويجب أن يقدر عاليا، لأن غزة هنا دخلت لتحمي القدس والمقدس فيها، وليس لتحمي غزة فقط”.
وقال: “على الإسرائيلي أن يدرك أن المس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، وهذا يجب أن يكون التزام كل محور المقاومة في المنطقة، ويجب حسب رأيي الشخصي أن نصنع معادلة جديدة، هي أن القدس يعني حرب اقليمية، وهذه المعادلة جدية وحقيقية ويبحث فيها أهل المقاومة ليل نهار”. وقال إن “أي حرب إقليمية إذا حصلت ضمن المعطيات القائمة، تعني زوال اسرائيل”.
وفي تقييمه لمعركة “سيف القدس”، تحدث نصرالله عن قسمين في النتائج، “الأولى في إعادة الروح الى الشعب الفلسطيني وفي الشتات، وشعرنا أننا أمام شعب واحد يتحرك بهدف واحد وقضية واحدة، وكذلك في إعادة الحياة الى القضية الفلسطينية في العالم ووسائل الاعلام ووسائل التواصل، كما أنها أعادت الحياة الى فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، وهو تطور استراتيجي عظيم، وارتفاع الثقة بخيار المقاومة المسلحة بعد بؤس نتائج المفاوضات”.
وقارن نصرالله بين “جيش إسرائيلي مسلح بكل أنواع الأسلحة، ومقاومة لا تمتلك ذات الامكانات، ولكن رغم كل الحصار، فقد أظهرت المقاومة في غزة تطورا في أدائها، ولا سيما في القدرة على إطلاق الصواريخ، وهذا إنجاز عسكري، وكذلك في حجم ونوع ومديات الصواريخ التي أطلقوها، إضافة الى شل كيان إسرائيل”.
**