على وقع الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني تطل الذكرى السنوية لأمين التعبئة في حزب التوحيد العربي الرفيق “ابو وائل” غازي عبد الخالق الذي التصق بالقضية الفلسطينية وما ابتعد عنها طوال حياته.
ها نحن اليوم نتلو فعل وفاء لمقاوم عربي توحيدي صاحب رؤية ثاقبة لم يناصر فلسطين فحسب بل التحم بها مذ بداية مسيرته نضاله، ومناضلا فاعلا في صفوف المقاومين، وملتزما ابديا بروح الكفاح ضد الهيمنة والعدوان والاحتلال بكل تجلياته، كما هو حال الرفيق غازي عبد الخالق الذي عرفته قبل اكثر من عشر سنوات في حزب التوحيد العربي الذي أرسى مداميكه الأولى الرئيس الرفيق وئام وهاب من خلال مشروعه العروبي التغييري.
“ابا وائل” يا أخي وصديقي ورفيقي أيها المقاوم الشريف والعنيد في الحق غير المكترث بأي إغراء، وغير آبه بأي تهديد في ذكراك الغالية على قلوب الأحرار جميعا، يحتشد الشهداء في حاضرنا، وهم فخرنا وعزّنا، وقد زينوا مسيرة المقاومة البطلة، وصنعوا مجدها في طرد الاحتلال وإزالة الدنس من تراب لبنان بدمائهم، التي روت كل حبة تراب كان يحتلها العدو.
و”ابو وائل” هو صاحب القول الأثير”الروح هي التي تقاوم”؛ وكأني بروحه ما زالت تطوف على جميع جبهات الصراع ضد الكيان الصهيوني الآثم الغادر. وروحه تقاتل في كلّ مكان في وجه الاحتلال والعدوان والاستعمار والصهيونية. فتلك الروح كانت توحيدية عربية تحرّرية شاملة المعاني راسخة الجذور. إنها روح التغيير و المقاومة والتحرّر في عصرنا، روح الرفيق غازي عبد الخالق.
**