في المعلومات، قبل عيد الفطر، أمل اللبنانيون في فسحة انفراج بعده، ولكن كالعادة خاب أملهم، فالمعنيون بملف التأليف ثابتون على المنحى التعطيلي لم يحيدوا عنه قيد أنملة، بل على العكس من ذلك، وعلى ما يقول العالمون بخفايا امور المعطلين، ازداد الأمر تصلّباً، وما بين الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي وبين الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي حقيقة ثابتة وهي ان كل طرف يريد ان يُخضع الطرف الآخر ويلغيه، ولا احد منهما يريد ان يتكلّم مع الآخر الا تحت سقف الشروط المعطّلة، او يبادر في اتجاه الآخر بأيّ خطوة من باب حسن النية لفتح باب النقاش لبلوغ تفاهم على حكومة.
وفي المعلومات الأكيدة ايضاً أنّ القابضين على الحكومة أحبطوا محاولات أخيرة سعى من خلالها وسطاء خلال عطلة العيد، عبر اتصالات هاتفية وعبر الواتساب في داخل بيروت وخارجها، لإقناعهم بتقديم الحكومة عيدية للبنانيين بعد عيد الفطر، خصوصاً انّ مصير البلد صار على المحك، وحال اللبنانيين صارت بالويل والكارثة حلّت بكلّ بيت، وصار لا بد من اخراج الحكومة من قفص الشروط، والنزول الى الناس.
المصدر: “الجمهورية”
**