“قصة مأساوية” كشفت عن نفسها للعالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فقدت طفلة لم تتجاوز الست سنوات، حياتها في مخيم لنازحين سوريين بريف محافظة إدلب، بعد حياة قصيرة عانت خلالها من التعذيب الوحشي على يد والدها.
وتعود أحداث القصة إلى مخيم “فرج الله” في الريف الشمالي لإدلب، حيث عثر على جثة الطفلة نهلة العثمان، التي كانت معروفة لدى سكان المخيم بسبب التعذيب الذي كانت تخضع له على يد والدها.
وذكر ناشطون وسكان في المخيم، أن والد الطفلة كان يقيدها بالسلاسل ويحبسها داخل قفص حديدي، وينهال عليها بالضرب، ويمنع عنها الطعام والشراب، لافتين إلى أنها كانت تسكن برفقته وزوجته في الخيمة، بعد هروب والدتها منه.
وظهرت العثمان في صورة تم التقاطها لها في وقت سابق داخل المخيم، وهي تقف متسخة بملابس رثة، بينما تحيط بيديها الصغيرتين السلاسل.
وذكرت تقارير إعلامية أن تقرير المركز الطبي القريب من المخيم، قال إن سبب الوفاة يعود “للاختناق أثناء تناول الطعام”، إلا أن سكان المخيم يتهمون الأب بالتسبب في وفاتها.
وانتشرت قصة الطفلة السورية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من الغضب، خاصة تجاه سكان المخيم، بسبب عدم تدخلهم أو محاولة إنقاذ الطفلة بصورة أو بأخرى.
**