توصّلت التحقيقات التي اطلعت عليها “الجمهورية” الى ان الشحنة ضمت 60 الف رمانة ومن بينها 1000 رمانة تم حشوها بالمخدرات، وهي من الحجم الكبير الذي تتميز به الزراعات السورية من هذا الصنف. ويمكن ان يصل وزن كل واحدة منها ما بين 680 غراماً و750 غراما، وقد تم جمع حوالى 2000 حبة في كل رمانة.
وفي معلومات “الجمهورية” نقلاً عن القادة الامنيين انهم اجمعوا على رواية حددت الخلل الواقع في الشحنة المهرّبة بـ”تأشيرة وزارة الزراعة على اساس انها بضاعة لبنانية”. كما انها لم تدخل عن طريق ”الترانزيت” كما يفترض، بل افرغت حمولتها في البقاع وتحديدا في بلدة الخيارة وتعنايل، واعيد نقلها في برادات الى مرفأ بيروت ومنها الى الباخرة فميناء جده. وعلمت “الجمهورية” ان وزير الزراعة حمّل المسؤولية الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة التي تعطي شهادة المنشأ وتصدق عليها وزارة الزراعة، لافتاً الى ان وزارة القتصاد هي التي تمارس الوصاية على هذه الغرفة.
وتحدثت المصادر المطلعة في تفسيرها لمهمة فهمي، فلفتت الى ان تكليفه تم من خلال خطة يمكن ان تؤدي الى سفره الى المملكة العربية السعودية حاملاً معه نتائج التحقيقات التي بوشرت على الفور، ليوضح للسلطات السعودية المعنية مختلف جوانب القضية على ان يكون مدعوما بما تستحق المهمة من دعم ديبلوماسي وسياسي.
وفي اول موقف له بعد تكليفه التوجّه الى السعودية، قال الوزير فهمي عبر محطة “الحدث”: “نحن حريصون على احترام الأمن القومي والمجتمع السعودي ونتمنى حل الأزمة مع السعودية وعودة التصدير”. مشيرًا إلى “أن كل الشحنات التي ستخرج من لبنان ستخضع لتفتيش دقيق”، وكاشفاً أن مكتب مكافحة المخدرات يحقق مع 4 متورطين في شحنة الكبتاغون”.
المصدر:”الجمهورية”
**