علّق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، على قرار الرياض بمنع استيراد ومرور المنتجات الزراعية اللبنانية عبر الأراضي السعودية بسبب تهريب المخدرات، وأبدى أسفه للحادثة، موضحاً أن “السعودية والخليج يتساهل معنا بالمواصفات الإنتاجية لأن ما نرسله للخليج لا يمكن أن نرسله الى أوروبا لأن الإجراءات الأوروبية قاسية جداً”.
ولفت وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في” ضمن برنامج “رح نبقى سوا” مع الإعلامية غريس مخايل، الى أن “العلاقة السياسية غير سوية مع الخليج لكن لا يجب أن تصبح العلاقة الإقتصادية مماثلة، وأنا مع معالجة هذا الأمر، وتابع: “أشجع اسمرار وتوسع النقاشات بين رئيس الجمهورية والسفير السعودي في بيروت لأن هناك تفاهمات كبرى في المنطقة وتهريب المخدرات عبر المنتجات الزراعية ممكن أن يؤثر على علاقة البلدين لأن ذلك غير مقبول”.
وتابع: “العلاقات مع العرب عمرها 70 سنة وهناك مصالح للبنانيين في السعودية والخليج، لا كلام لي بيني وبينهم لكن أخبرني أحد من يمتلك علاقة معهم أننا يمكن أن نستفيد من التجارب العربية والسعودية بعدة مجالات ناجحة ويضرب المثل بها، و قرار السعودية يتضرر منه الكثير من المزارعين واللبنانيين والمسؤولية الأولى تتحملها الأجهزة الأمنية اللبنانية والدولة وهذا الموضوع يرفضه الشرع والقانون ويجب استنفار الأجهزة والدولة”.
سياسياً، اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي أن “التدقيق الجنائي يحتاج الى 15 سنة كي يتحقق، ونصبح في مكان الغير مهتم، فالتدقيق الجنائي يأخذ سنوات كيف إذا كان جنائيا؟”.
وفي الملف الحكومي أشار وهاب الى أنه “جرى الإتفاق على 24 وزيراً وأصبحت ثابتة ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سيسمي السُّنة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري و”حزب الله” سيسميان الشيعة و2 للدروز أحدهما سيسميه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والدرزي الثاني سنسميه في لقاء خلدة والمسيحيين يريد الحريري مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتسميتهم وهذا لا يجوز، موضحاً أن “الرئيس ميشال عون غير متمسك بالثلث الضامن وكذلك الأمر بالنسبة لجبران باسيل وحُسمت الـ 24 ويجب توزيعها بين 12 مسيحيين والرئيس الحريري مصر على تسمية اثنين منهم إلا أن “الرئيس عون يقبل بأن يسمي أي طرف مسيحي هذين المسيحيين ولن يقبل بأن يسميهما الحريري”.
وإذ أكّد أن الرئيس سعد الحريري لن يشكل الحكومة”، كشف وهاب أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال للحريري ضمانتك السعودية، لذا على سعد الحريري أن يتفاهم مع الرياض لكن “المشكلة الأساسية أن سعد الحريري خائف من التشكيل ومن وقف الدعم وهو لا يتحلى بروح وطنية”، متوجهاً الى الحريري بالقول: “المطلوب منك “مرتا مرتا” الذهاب الى الرياض والتفاهم معها”، داعياً الرؤساء الثلاث عون والحريري وبرّي الى الجلوس على الطاولة والتفاهم على تشكيل الحكومة”.
وأعلن وهاب أن “الحريري لا يريد تشكيل الحكومة واستنفذ كل الحجج، لكن نحن اليوم لدينا فرصة للنهوض عبر الـ 30 مليار دولار بين إحتياطي وذهب، و لبنان ينتهي من أزمته مع 7 مليار وفق خطة جدية والـ 7 مليار موجودة”، وتابع: “لولا الهندسات المالية التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باستقدام أموال المغتربين لما كان أحد يساعدنا، ولبنان بنظامه المصرفي أطلق الرصاصة في رأسه”.
واعتبر أنه “بالعقوبات السياسية على هذا أو ذاك أفقد الأوروبي مصداقيته، وأقول للدول الأوروبية: لحجز أموال كل مَن تعاطى في الشأن العام بطريقة خاطئة”، موضحاً أن “ما يهم هو خطة إنقاذ للنهوض باستعمالنا الـ 6 أو 7 مليار ضمن خطة جدية نصرف منها مليارين على الكهرباء والباقي على البنى التحتية ومشاريع إنتاجية، ولتكن تلك الخطة زراعية وصناعية وسياحية”، معتبراً أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي أخطأ بإسقاط حكومة حسان دياب دون أخذ ضمانة جدية من الحريري بتشكيل الحكومة”.
وحول تغريدة جنبلاط عن التحضير لصفقة قرن ثانية قال وهاب: “جنبلاط خارج الجو وماذا يقصد بصفقة القرن الثانية، وأنا مع دولة إسلامية تدعم القضايا العربية وتدعم المقاومة أينما وجدت وأشعر بفخر في كيفية تعاطيها مع الأخصام”، لافتاً الى أن “بعض اللبنانيين يعتقدون أن الأميركي والأوروبي يهتمون بلبنان وكل ما يهمهم هو أمن “إسرائيل” وعدم التعرض لها وملف النازحين السوريين وعدم لجوء النزوح إليها، موضحاً أن الروسي مهتم بموضوع الغاز والنفط الموجود في الشرق المتوسط والذي يتخطى الكميات الموجودة في كل الخليج العربي وبالتحديد الكمية الكبيرة الموجودة في البر والبحر السوري ويريدون من “حزب الله” أن يكون جزء من حماية المنطقة”.
وفي ملف شركة مكتف وتحرك القاضية عون في الملف قال وهاب: “القاضية غادة عون جريئة وبريئة وهي لا تتخايل أن أحد ما سرق 200 مليون دولار”، مشيراً الى أن “في القضاء اللبناني لدينا قضاة نساء جريئات إن كان في نادي القضاة أو خارجه”، داعياً مجلس القضاء الأعلى الى تطهير القضاء من المرضى الموجودين فيه، لافتاً الى أن مجلس القضاء الأعلى اليوم مرتبك في ما يتعلق بملف مكتف”، موضحاً أن “ميشال مكتف قد يكون رجل محترم ولكن هو مَن يشحن العملة بين لبنان والخارج ولو لم يوجد شيء ما لما أقدمت القاضية عون على مداهمة شركته، داعياً الى عدم إطلاق إشاعات لا أساس لها بأن هناك أموال عراقية في شركة مكتف”، مستغرباً كيف لا يمكن للقاضة غادة عون القيام بمهامها واستكمال ملف مكتف ومداهمة شركته وفي إخبار قدح وذم يقوم اللواء عماد عثمان بالهجوم على الجاهلية وقتل ابني محمد ابوذياب”، كاشفاً أن “أحد السياسيين في الملف كان لديه 150 مليار ليرة أصبح الحساب صفر كيف ذلك”، متمنياً على رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن لا ينظر الى قضية غادة عون ومكتف بطريقة سياسية”.
وحول دعوة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الى انقلاب عسكري واستلام الجيش كافة المؤسسات قال وهاب: “نحن جميعاً نزعل من بعض ولكن هذا لن يغير شيئاً في السياسة، ودولة الرئيس الفرزلي تربى في السياسة وهو يدرك بأن لا إنقلاب إذا لم يوافق عليه “حزب الله” والدول الإقليمية ونحن متمسكون بالديمقراطية الحقيقية ولست مع أي إنقلاب عسكري”.