اكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في حديث صحافي انّ “قوى الامن الداخلي ادّت واجبها في التصدّي لأعمال الشغب التي صدرت عن بعض الأشخاص، خلال التجمّع في منطقة عوكر امس الأول”.
ولفت فهمي، الى انّ “فرقة مكافحة الشغب تدخّلت بناء على اوامري، لمنع تطور الأمور على الأرض نحو الأسوأ، وللدفاع عن العناصر الأمنية التي تعرّضت للاعتداء”. وأوضح ان “هذه كانت حدود مهمتنا، وهي لم تكن موجّهة بالتأكيد ضدّ أحد”..
ورفض فهمي ان يتمّ تدفيع القوى الأمنية ثمن الخلاف بين أجنحة القضاء، مضيفاً: “فليتفقوا على تكليف الضابطة العدلية بتطبيق قرار موحّد، ونحن كأمن سننفذ، اما ان تصبح هيبتنا مفرومة في “شوربة” القضاء، فهذا لن اسمح به ما دمت في موقع المسؤولية”.
وأوضح فهمي، انّه اعطى الأمر شخصياً الى المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان، بإرسال قوة من مكافحة الشغب الى محيط شركة مكتف في عوكر لوقف التجاوزات من قِبل البعض، وقلت له: “انا شخصياً اتحمّل مسؤولية هذا القرار، لانّ هيبة الدولة على المحك ويجب التصرف”، مؤكّداً الحرص على حرية التعبير والتظاهر، “انما ضمن نطاق الأصول والقوانين المرعية الاجراء”، ومنبّهاً الى انّ سوء التصرف قد يهدّد بتحويل القضية الرابحة خاسرة.
ولفت فهمي، الى انّه مهني في سلوكه ومقارباته، “وهذا هو المعيار الوحيد الذي أعتمده في تعاملي مع كل الأمور والتحدّيات التي تواجهني، وبالتالي انا أتقيّد بما يفرضه عليّ القانون بعيداً من أي عواطف او حسابات شخصية”. وقال: “انا وزير داخلية لكل لبنان، وأقف على مسافة واحدة من الجميع عندما يكون الأمر متعلقاً بالامن، بلا مراعاة لأحد”.
وأشار فهمي الى انّه قريب على المستوى الشخصي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، “لكنني تعلّمت منه، هو تحديداً، وجوب عدم المسايرة أثناء تأدية الواجب”. وقال: “عندما كنت ملازماً كان الجنرال عون قائد لوائي، وقد تتلمذت على يديه وتعلّمت منه انّه عند الخوض في اي مهمّة يجب تنفيذها بتجرّد، والبقاء على مسافة واحدة من الجميع. هذا ما كان يقوله لنا وهذا ما أفعله حالياً”.
وأوضح، انّ “رئيس الجمهورية كان متفهماً لما طرحته خلال الاجتماع الامني امس في قصر بعبدا، وانا سأواصل تطبيق معادلة المواءمة بين حماية الاستقرار الذي لا مساومة عليه وضمان الحرّيات التي لا تنازل عنها”.
**