كتبت صحيفة “الديار” بأن “تهويل” هيل من التصعيد الاسرائيلي، بعد معلومات اميركية لصحيفة نيويورك تايمز اشارت الى ان الاسرائيليين ابلغوا الاميركيين عدم نيتهم المضي في المواجهة البحرية مع ايران، ولهذا ترى مصادر دبلوماسية في بيروت ان كلام هيل مجرد تهديد فارغ لدفع اللبنانيين للتراجع عن حقوقهم ، خصوصا بعدما كشفت وسائل إعلامٍ اسرائيلية، عن تحذيرات مماثلة تلقتها القيادات في السياسية الاسرائيلية من مصادر امنية تفيد بوجوب التهدئة مع إيران، لان التصعيد سيتحول الى معركة خاسرة.
اسرائيل تخشى التصعيد!
ونقل موقع “واللا” الاسرائيلي عن مصدرٍ امني قوله بشأن “الحرب البحرية” الجارية مع ايران، إن التقديرات الإسرائيليّة غير الصحيحة أدت إلى كشف الاستهدافات البحرية للسفن الإيرانية وحولتها إلى معركة علنية، وكل هذا بسبب والتقديرات غير الصحيحة من قبل الجيش الإسرائيلي. وأكد المصدر الامني على ضرورة التهدئة مع إيران لأنها معركة خاسرة، مستشهداً بمهاجمة سفينةٍ إسرائيليّةٍ بالقرب من الإمارات، الثلاثاء.
وبحسب تلك الاوساط، تبيّن من المعلومات ان عرقلة إبحار ناقلات النفط جرى لفترةٍ طويلةٍ بشكلٍ سريٍّ وضمن مساحة الإنكار، لكن في لحظة معينة وبسبب تقديرات غير صحيحة ونشاطات استثنائية قام بها الجيش الإسرائيلي لم تعد هذه المعركة سرية وتحولت إلى علنية، ونتيجة انفضاح أمر الاستهدافات الإسرائيلية صار الإيرانيون يضطرون إلى الإفادة عنها في وسائل الإعلام ونتيجة لهذه الحوادث يمكن الافتراض أنّ الإيرانيين زادوا من حماية سفنهم.
ووصف المصدر الأمني ان مهاجمة السفينة الإيرانية “سافيز” في البحر الأحمر، كان “خطأ”، موضحاً أنّ من هاجمها لم يقدّر بشكلٍ صحيحٍ العواقب وتدنّي أهميتها في نظر الإيرانيين، وارتكبَ خطأً باعتبارها هدفاً. والان الايرانيون سوف يردّون وبشكل اكثر كثافة.
من جهتها اشارت قناة “كان” الإسرائيليّة ان السيناريوهات المطروحة التي تخشاها المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، في “الحرب البحرية” مع إيران، ستكون نتائجها وخيمةً جدًا على إسرائيل، فيما اعتبرت القناة الـ12 اعتمادًا على مصادر رفيعةٍ في تل أبيب، أنّه “في الحرب البحريّة مع إيران، وضعت إسرائيل نفسها في مكان هي الأضعف”.
**