أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أن “هناك 4 أو 5 شخصيات سينتهون في النهاية وهم يخوضون معركة بقاء الآن، واصفاً “القاضية غادة عون بأنها “آدمية” ومستقيمة ولكن الإدعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خطأ، مضيفاً “فليقيلوه” ولكن لا يدّعوا عليه وهو حاكم مصرف مركزي، واليوم يتم تشويه صورة المصرف المركزي ولا أحد في المصارف الخارجية اليوم يتعاطى مع المصرف.
وأوضح وهاب في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي.آي”، ضمن برنامج “صوت الناس” مع الإعلامي ماريو عبود أنه “إذا ذهب رياض سلامة اليوم يأتي وسيم منصوري ويكمش رئيس مجلس النواب نبيه برّي مصرف لبنان، لافتاً الى أن “الرئيس ميشال عون يعلم أنه لا يمكنه أن يعيّن حاكم مصرف مركزي اليوم، وعندما تتشكل الحكومة لن يعيّن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غير سلامة، لماذا المعركة مجانا اليوم؟
وسأل “الحوارات والمعارك السياسية الحاصلة ماذا تفعل للمواطنين؟ هل تؤمن الخبز للبنانيين؟ هل تحلّ مشكلة المودعين؟ الأزمة؟ الصراعات اليوم السياسية لا تعني اللبنانيين”.
وذكّر بأن التدقيق الجنائي “تفنيصة” ونحن “واقعين بالمجرور” و”طلعت ريحتنا” فما النفع من السؤال مَن سقط قبل الآخرين؟ فلنجلس ونضع خطّة بدل صرف المال على السياسة.
وكشف وهاب “أن عواصم عربية أبلغت الحريري أنه فور تشكيل الحكومة سيمنحون لبنان “شويّة أوكسيجين”، موضحاً أن “الحياة التي كنا نعرفها قبل 17 تشرين انتهت الى غير رجعة، كاشفاً عن وجود ضغط جدي خلال الشهر الجاري لتشكيل الحكومة العتيدة”، لافتاً الى بعض الدول العربية وضعت شروطاً معينة بأن يعود “حزب الله” الى لبنان عبر ملفات المنطقة”.
وفي إطار ترسيم الحدود البحرية رأى وهاب أن “الروسي يقوم بتركيبة ما تبدأ من “إسرائيل” الى سوريا ومصر ولبنان في ما يتعلق بالغاز والنفط حيث أعلن الروسي عن وجود غاز بكميات كبيرة في المنطقة وبالتحديد في سوريا، لافتاً الى “توافق أميركي – روسي حول هذا الموضوع وأن الروسي يلعب لعبته على ميزان الذهب ولدى الروسي علاقات مميزة مع “إسرائيل” وسوريا ومصر”.
وبالعودة الى الوضع المالي في لبنان قال وهاب: “على الدولة أن تعترف بأنها سرقت المودعين وسنعيد إليكم أموالكم، موضحاً أن “المواطنين فئتان: فئة “معترة” وفقيرة لا تستفيد من المال العام والفئة الأخرى تتمثل بموظفي الدولة البعض منها يسرق من أموال المودعين، مضيفاً أن الـ “170 مليار دولار سرقوا والباقي منهم 17 مليار لنبدأ بها في مشاريع مهمة، مؤكداً أن “الجميع سيدفع الثمن وسينتجون حكومة ويلتقون بمكان ما وهناك أناس حاولت النزول من المركب، معتبراً أن التيار أخطأ بقيامه بتسوية مع الرئيس الحريري وأعطاه كل المؤسسات الهامة، لافتاً الى أن “الرئيس الحريري حاول في 17 تشرين الأول الماضي أن يرمي بنفسه من المركب”، معتبراً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خاض معركة مع الحريري دون سلاح ولن يربح معركته دون الأمن والقضاء والإدارة”.
وفي إطار العقوبات الفرنسية على مسيحيين رأى وهاب أن “باريس لن تفرض عقوبات على مسيحيين، متمنياً “على الفرنسيين والأروبيين أن لا يفرضوا عقوبات سياسية بل أن تشمل العقوبات الجميع وعلى كل من تعاطى بالشأن العام بطريقة خاطئة”، لافتاً الى أن “العقوبات على جبران باسيل كانت سياسية ولم تؤثر عليه”، مؤكداً أن ” لا حظ لجبران باسيل بأن يكون رئيساً للجمهورية”.
وحول زيارة وزير الخارجية المصري الى لبنان رحّب وهاب بالدور المصري ولكن هذا الدور كان يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية، لافتاً الى أن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري خلال زيارته كان على مسافة واحدة مع جميع الأطراف اللبنانية”، متسائلاً “أين الجامعة العربية من أوضاع المنطقة اليوم؟.
وحول ما إذا كانت مزارع شبعا لبنانية أو سوريا قال وهاب: “على قيادة الجيش أن تحدد ذلك بترسيم الحدود، لافتاً الى أن جزء من مزارع شبعا هو لبناني وهناك صكوك تؤكد ذلك وكذلك هناك جزء سوري لمزارع شبعا”، معتبراً أن “موضوع السلاح لا علاقة له بموضوع مزارع شبعا وعندما يتوقف الصراع اللبناني – الإسرائيلي عندها سيتم البحث في ملكية مزارع شبعا”.