أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “عالمكشوف”، مع الإعلامية دانيا حسيني إلى أن الجميع شارك في سرقة 170 مليار دولار، لافتاً إلى أن اليوم الكل يسرق أموال المودعين.
وأوضح وهاب أن المواطنين لا يتحركون لأنهم مستفيدون من هذا الواقع، بينما السياسيون يريدون تمديد الدعم حتى الإنتخابات النيابية المقبلة، معتبراً أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مغلوب على أمره، لافتاً إلى أن السلطة السياسية ستطلب منه المس بالإحتياطي الإلزامي، قائلاً: “قد تصل معهم إلى حد إغتياله في حال وقف بوجه مشروعهم، لافتاً الى أن “تثبيت الدولار على الـ 1500 كان بقرار سياسي صدر في العام 1990”.
وشدّد وهاب على أن السلطة الحالية غير موثوقة، معتبراً أنه لو كانت البلاد أمام سلطة موثوقة كانت طلبت من حاكم مصرف لبنان صرف 5 مليارات دولار، 2 لتأمين الكهرباء عبر الشركات الكبيرة و3 للقيام بمشاريع إنتاجية بسبب عدم القدرة على الإستمرار في التصدير، معتبراً أن الإصلاح يبدأ عندما يصبح هناك مواطن لديه حقوق وواجبات.
ورأى وهاب أن “17 تشرين أحدثت تطوراً في الحياة اللبنانية وبعدها ليس كما قبلها”، لافتاً الى وجود محطات كبيرة وأساسية كنت أقول فيها الحقائق للناس بدءًا بمواجهتنا مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبدء الفساد في العام 2005، كاشفاً أنه “في إنتخابات العام 2006 كان ممنوعاً عليّ الذهاب الى أقلام الإقتراع لأننا كنا تغييريين، كما أنه “في العام 2005 قمت بحملة ضد الفساد كما قمت بحملة ضد سوكلين والكسارات ومعامل الترابة في لبنان”، ومضيفاً “لست سعد الحريري وطني “شنطة سفري” أحملها أينما كان، أنا وطني لا أبدل أرضي ووبلدي ببلد آخر، فهذا البلد مع كل سيئاته لا نستطيع تركه، فلبنان بلد جميل بناسه وطبيعته ومناخه”.
ولفت وهاب الى أن “طلبات الناس نلبيها عبر الشباب في الحزب، لافتاً الى أن لدينا 4000 مريض نؤمن لهم الدواء باستمرار من سوريا لأنه أرخص 20% من لبنان ونلتزم بفروقات وزارة الصحة ونوزع بعض المساعدات على أمل أن نستطيع أن نستمر لأن الأزمة ستسمر الى أكثر من 4 سنوات إن كان على صعيد كورونا أو على صعيد السياسة”، موضحاً أنه “منذ العام 93 نأخذ شركة الكهرباء من المواطن تعرفة 9 سنت وهو يكلفها 16 سنت والجميع كان يرفض برفع التعرفة ما عدا بعض الأطراف المسيحية، والمعامل وشبكة الكهرباء قديمة و20% من المواطنين فقط يدفع فاتورة الكهرباء”.
وأضاف وهاب ما أريده في الإنتخابات هو أصوات الشرفاء وليس العبيد وأنا في قلب السياسة الشريفة وليس المنافقة، موضحاً أن “المواطن شريك في الفساد لأنه أوصل تلك التركيبة الى السلطة”، متسائلاً لماذا المواطن اللبناني في الخارج صالح؟ ومجيباً لأنه يعيش في أنظمة دول صالحة، معتبراً أن اللبنانيين في لبنان تعودوا على نظام الزبائنية، وأنا أنا ضد نظرية الزبائنية ومع المواطن الشريف وليس الفاسد، معتبراً أن كل مَن تحدث بموضوع استعادة الأموال المنهوبة هو كاذب، كاشفاً أن “سوكلين كانت تقوم بالإنتخابات في لبنان وقوننوا السرقة لها”.
ورأى وهاب أن لبنان لن يحصل على دعم الدول الأجنبية لأن وباء كورونا خسّر الدول الكثير من اقتصادها”، معتبراً أن “زمن البحبوحة إنتهى وعلى الناس أن تتأقلم مع ذلك”.
وفي الملف الإقليمي وعودة سوريا الى الحضن العربي أعلن وهاب عن إيمانه “بعودة العرب الى سوريا، لما لدور سوريا من أهمية في مواجهة النفوذ التركي الذي له علاقة بالدولة الكردية، كما آمن وهاب بأن لا وضع عربي مستقيم من دون سوريا ووجودها في قلب المعادلة العربية وأن لا يكون هناك صراعات عربية مع دول إسلامية كإيران وتركيا لأن ذهاب العرب بإتجاه التنمية أمر مهم، لافتاً الى إعلان السعودية عن زرع 7 مليارات شجرة وهذا شيء إيجابي قد يتناوله كثر في الغد بالنقد لأنني تناولت السعودية بشيء إيجابي”، لافتاً الى تغير إيجابي في الموقف السعودي تجاه لبنان وسوريا”، موضحاً أننا “دولة “مرتّة” وجبانة، لافتاً الى أن “وشاة السفارات هم الذين أوصلوا لبنان الى ما نحن عليه وراهنوا على أنه بفرط لبنان في وجه “حزب الله” تنفرط بيئته، ففرطوا النظام المركزي المالي والثقة به وفرطوا الدولة التي إنهارت وفي المقابل قوي “حزب الله”، لافتاً الى أن “ثلاث أرباع جمعيات التجمع المدني تقوم بالنصب والشحاذة من السفارات”.
ورأى وهاب أن الأميركي اليوم يستعجل ويتحمس لتشكيل الحكومة، لافتاً الى أن “السفيرة الأميركية ذاتها المحسوبة على إدارة ترامب تقوم اليوم بزيارات لتشكيل الحكومة”.
وأوضح وهاب أن “حكومة بايدن بدأت اليوم بابتزاز السعودية تحت حجة الخاشقجي الذي كان مشروع إرهابي وإخواني وأنا أرفض هذا الإبتزاز، لافتاً الى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قوي داخلياً ولا يستطيع أحد مواجهته، مؤكداً أنه بتدمير السعودية يصبح هناك 200 إرهابي يستطيع أن يدمر العالم وهو ما يحاربه محمد بن سلمان، معتبراً أن “هذا الإبتزاز سيؤدي الى تقارب عربي وأنا أقترح أن يكون خماسياً (الإمارات – السعودية – سوريا مصر والعراق) لتغيير مشهد المنطقة”.
وحول لقاء لافروف ووفد “حزب الله”، رأى وهاب أن “إجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و وفد “حزب الله” كان من أهم اللقاءات الحاصلة طيلة هذه الأشهر، أعلن خلاله لافروف أن أن روسيا اكتشفت أن النفط والغاز الموجود في البحر المتوسط هو أكبر كمية من نفط الخليج والكمية الكبرى موجودة في البر والبحر السوري ووجود “حزب الله” يحمي هذه الثروة، كما أكّد لافروف أمام الوفد على أهمية سوريا والدور الذي ستلعبه في مستقبل المنطقة وأن الأمور ذاهبة بإتجاه الإيجابية، موضحاً أن “سلاح “حزب الله” مسألة دولية”.
وأكّد وهاب أن “الرئيس بشار الأسد سيعاد إنتخابه ولن يقبل السوري أن يحصل معه ما حصل في لبنان والعراق جراء الدستور، مضيفاً “أرادوا أن يجعلوا من سوريا بلداً منقسماً ومشتتاً لمسك ثرواته”، مشدداً على أهمية عودة العرب الى سوريا، لافتاً الى أن ما قام به الشيخ عبدالله بن زايد حول الموضوع السوري هو مهم ويجب الوقوف عليه، داعياً كل العرب الى حذو الإمارات في ما يتعلق بالموضوع السوري”.
وفي ما يتعلق بالملف الحكومي رأى وهاب أن “لا إمكانية لتشكيل الحكومة إلا بتراجع الحريري عن العدد وهو على طريق العدول عن هذا الشرط، لافتاً الى أن “الرئيس ميشال عون لا يريد رفع الدعم قبل إنتهاء العهد”.
وتقدم وهاب خلال حديثه بإخبار الى مدعي العام المالي علي ابراهيم بحق محتكري علف الحيوانات وفيول الكهرباء، كاشفاً أنه ” من سوناتراك كنا نأخذ 17 مليار للطن اليوم أخذناه 34 من شماس لماذا؟ معلناً أنه “مع رفع الدعم عن بعض الموارد لأن الدعم يستفيد منه التجار وبعض السياسيين”، متسائلاً كيف سنطلع من مجرور الطاقة؟ ناصحاً حلفائه وبالتحديد التيار الوطني الحر بالخروج من هذا المجرور، موضحاً أنه “منذ توقيف مشروع دير عمار كان على جبران باسيل أن يخرج من ملف الطاقة، لافتاً الى أن باسيل لا يريد المواجهة معهم بالسلاح على عكسنا والى أن “باسيل أدرك منذ توقيف مشروع دير عمار أن رسالة الرئيس بري له أن يا جبران ممنوع أن تستلم الطاقة”، لافتاً الى وجود “عصابة متحكمة في البلد ولا أمن ولا قضاء ولا إدارة مع الرئيس عون كيف سيواجههم، كاشفاً أن 20% من الصحافيين أوادم والباقي يقبضون من البنوك ومَن يقترب من كرامتي منهم أجعله في القبر”، مضيفاً أن “الرئيس عون لا عدة لديه لمواجهة تلك العصابة، كاشفاً أن “مشروع دير عمار أوقفه الوزير علي حسن خليل ولا أدري لماذا؟.
واعتبر وهاب أنه “لو كانت سوريا بخير لما كان لدينا هذا الإنهيار، معتبراً أنه إذا لم يرجع الأمان لسوريا لن ترتاح المنطقة، موضحاً أن “أولوية إدارة بايدن اليوم هي الصين ولا أعرف إذا الإتفاق الإيراني – الصيني سيؤثر على أولوية بايدن، لافتاً الى أن “إيران تعتقد أن الصيني لن يفرض ثقافته عليها على عكس الأميركي الذي يفرض ثقافته على الجميع”، متسائلاً “هل الأميركي سيكمل بإتجاه الإتفاق النووي الإيراني أو سيتحرك بإتجاه معاكس نتيجة الإتفاق الإيراني – الصيني”.
وأوضح وهاب أن “لا حكومة في الوقت القريب وسيندمون على أيام حكومة حسان دياب ونجيب مقياتي وتمام سلام بسبب شروط النقد الدولي القاسية التي تبدأ برفع الدعم، موضحاً أنه “من الممكن تشكيل الحكومة ولكن يجب الفصل بين ما قبل 17 تشرين وما بعدها”، لافتاً الى أننا “قادمون الى حياة أوروبية الدولة قد تقدم لنا خدمات مقابل دفع ثمنها”.
وفي الختام رأى وهاب أن “العسكري الروسي موجود على النهر الكبير، وسيكون لها نفوذها في المنطقة ودور أساسي في تنظيم ثروة حوض البحر المتوسط نظراً لإمتداد النفوذ الروسي في قبرص واليونان وسوريا وحوض البحر المتوسط”.