إعتبر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “الإمارات قررت أن لا تدفع أموالاً في لبنان، وهي أخذت قراراً أن لا تتعاطى بالشأن اللبناني على الإطلاق، وهم في لبنان وراء الموقف السعودي”، لافتاً الى أنه “أنا لا أخجل بأي موقف، أنا حليف للمقاومة وسوريا، ولكنت أنا أولاً وأخيراً مصالحي كلبناني ومصالح أهلنا هي مصالح عربية”
ولفت وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “وهلق شو؟” مع الإعلامي جورج صليبي الى أنه ” أنا حليف للمقاومة وسوريا ولدي صداقات عربية وطامح لأن يكون هناك حلف عربي يشمل سوريا والإمارات ومصر والعراق والسعودية ومع منظومة أمن عربي لمواجهة الأزمة الراهنة وهذا الأمر بدأ أمراً واقعاً”، مضيفاً “هناك شيء سيحصل قريباً في الموقف العربي بشأن سوريا وأتمنى أن تبادر مصر بذلك، معتبراً أننا “ضمن الحد الأدنى من التضامن العربي لأن المنطقة ذاهبة الى تطورات جديدة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة لأنه سيكون لها رؤية ما وتصرف في التعامل مع إيران وتركيا و”إسرائيل” وليضرب العرب بيد من حديد بأن العرب موجودون، موضحاً أن الموضوع الإماراتي له علاقة بالموضوع السوري وليس بالموضوع اللبناني”، مضيفاً إذ قدمت الإمارات دعماً للبنان سيكون جنبلاط أول مَن يحصل على الدعم، لافتاً الى أن حزب التوحيد العربي يوزع عبر مكاتبه في الشوف وعاليه والإقليم الدواء لـ 4000 مريض ويشتري الدواء من سوريا بـ 10 % من سعر لبنان ونوزعهم دون مقابل، ولم يبدِ وهاب أي انزعاج من تقديم جنبلاط للمساعدات بل على العكس ما يهم هو دعم الناس”.
وشدد وهاب على أن “الحل يبدأ بأن نصبح مواطنين، لافتاً الى “أننا ذاهبون الى فرط الوضع كله بعد تحلل الدولة وانهيار القطاع المالي والمصرفي والقضائي والاقتصادي”، لافتاً الى أن ” المقعد الدرزي الثاني محسوم من حصة الوزير السابق طلال إرسلان وقد حسمنا الأمر مع حلفائنا ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لم يعترض على الأمر وموضوع الحكومة العشرينية محسوم مع حلفائنا”.
وكشف وهاب أن “جنبلاط كان يفاوض للحصول على وزارة التربية، لكن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لا يريد الخارجية، فأعطاها لجنبلاط وربما الأخير اختار السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار ولا أوافقهما الرأي لأن هناك أشخاص كفؤ أكثر وقد يحصل على الخارجية”.
وأكد وهاب أن “لقاء إرسلان – جنبلاط في كليمانصو لم يتطرأ الى موضوع الحكومة والوزير الدرزي الثاني لا تفاوض عليه مع أحد وهو أمر محسوم، والزيارة لها علاقة بالشق الأمني في الشويفات والبساتين، لافتاً الى أن ما حصل في كفرحيم هو خلاف فردي وليس سياسي وإطمأننت على الجريح وهو بخير”.
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أنه “قبل جلاء الوضع في سوريا والمنطقة سنبقى على ما نحن عليه حتى لو شُكّلت الحكومة، فالفرنسي لم يأتِ بعد بموافقة أميركية لتشكيل الحكومة ولا يريد خسارة المسيحيين بالتنازل عن حقوق معينة لهم ولا يريد خسارة الحريري ولا يملك بعد تفويض دولي وإقليمي، لافتاً الى وجود أكثرية شعبية فاسدة شاركت كما شاركنا في سرقة أموال المودعين ونحن اليوم ما زلنا ندفع ثمن التسوية الرئاسية عند صعودها ونزولها وكدت أن أقتل لأنني إنتقدت التسوية الرئاسية ونحن اليوم نتحمل ثمن إنفراطها”.
وأيد وهاب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في حديثه عن انفلات الوضع الأمني لأنه مطلع على الكثير من الملفات الأمنية، معتبراً “الجميع أسرى مواقفهم ويهربون من تحمل مسؤولية الإنهيار، موضحاً أن صندوق النقد الدولي سيأتي بشروط قاسية وسيركع البلد بـ 100 مليار دولار بالرغم من وجود الكثير من الخيارات غير صندوق النقد الدولي، موضحاً أن “العالم فقدت الثقة بالنظام المصرفي في لبنان”.
ورأى وهاب أنه إذا توقف الدعم عن البنزين والمازوت سيرتفع الدولار الى أكثر من 30 ألف، وما سيحصل هو أن كل ميليشيا ستحمي منطقتها تحت ستار البلديات”.
ورأى وهاب أننا “في الكارثة ويجب الوصول الى قرار إقليمي دولي بإعادة ترتيب الوضع بعقد اجتماعي وبراعٍ معين لا أعرف مَن سيكون فرنسي أم سوري أم مصري أم غيره والقرار الدولي الإقليمي هو مَن يحدده”، موضحاً أنه “إذا أصبح هناك حوار سعودي – سوري – إيراني قد نعود الى سين – سين (أ)”.
وعن رسالة قائد الجيش قال وهاب: “قائد الجيش تحدث عن تعبه من السلطة الحاكمة، وأطلق صرخة وجع بوجه كل السياسيين وليس فقط بوجه الرئيس عون الذي اختاره من بين مجموعة أسماء والذي هو (أي الرئيس عون) رئيس مجلس الدفاع الأعلى ويستطيع أن يكون في اليرزة اليوم”.
ورأى وهاب أن “الجميع عمل على تطيير الجمهورية” لافتاً الى “حملة على الرئيس عون بسبب التدقيق المالي الجنائي”.
وفي إطار الحركة الروسية وزيارة وفد “حزب الله” الى روسيا أوضح وهاب أن “الحركة الروسية تترجم بالوضع الإقليمي وبالتحديد الوضع السوري، وأن زيارة وفد “حزب الله” الى روسيا هو لمناقشة الموضوع اللبناني ولكن “حزب الله” أخذ قراراً بعدم الاصطدام لا بالرئيس عون ولا بالرئيس الحريري”.
وفي الختام توجه وهاب بكلمة الى كل من الرئيسين عون والحريري بالقول: “على الرئيس الحريري التفتيش عن الحل هنا وليس في الخارج داعياً الرئيسين لتقديم تنازلات للحصول على صدمة إيجابية في الحكومة، متمنياً من الرئيسين الإستماع الى وجع الناس.