استقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.
وجرى خلال هذا اللقاء تبادل مفصل لوجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالوضع في ليبيا، حيث يسرى منذ عشرة أشهر وقف للعمليات العسكرية.
وأشير إلى أن انتخابات 5 فبراير 2021 في جنيف، في إطار منتدى الحوار السياسي الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، لأجهزة السلطة الليبية للفترة الانتقالية، تضع أرضية لإنهاء الصراع الداخلي وإعادة بناء الدولة الليبية.
وجرى في هذا الاجتماع التأكيد على أهمية سرعة اعتماد مجلس النواب الليبي لتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية، ما يجب أن يكون علامة فارقة على طريق المزيد من التطبيع الشامل للوضع، وتنفيذ الإصلاح الدستوري وإجراء الانتخابات الوطنية في البلاد المقررة في 24 ديسمبر 2021.
وفي هذا السياق، أبلغ يان كوبيش عن الاتصالات التي أجراها مع الشخصيات السياسية الليبية، فضلا عن الخطوات التي لها الأولوية لتعزيز التسوية الشاملة في ليبيا.
وشدد رئيس الدبلوماسية الروسية لافروف من جانبه على ضرورة تعزيز تنسيق الجهود الدولية، مع الدور القيادي للأمم المتحدة، من أجل خروج ليبيا في أقرب وقت ممكن من الأزمة السياسية الداخلية التي طال أمدها، طبقا لقرارات مؤتمر برلين الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2510.
وأكدت روسيا في الوقت نفسه من جديد استعدادها لمواصلة التعاون مع الأطراف الليبية لتقريب مواقفها، انطلاقا من أهمية أن يكون الحوار الليبي المتنامي شاملا، ويضم جميع القوى السياسية المؤثرة في البلاد، ويهدف إلى ضمان وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها.
وجرت في اليوم ذاته أيضا مشاورات معمقة في وزارة الخارجية الروسية بين مبعدوث الأمم المتحدة إلى ليبيا وميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي.