لفت المدير العام لـ”مستشفى بيروت الحكومي الجامعي” فراس أبيض، أنّ “خبراء الإدارة يؤكّدون أنّ الوقت هو أثمن مورد. يمكن تحصيل المزيد من كلّ سلعة أُخرى، باستثناء الوقت. فبمجرّد إنفاقه، لا يمكن استرداده او الحصول على المزيد منه”، مركّزًا على أنّ “أَثمن مورد في السياسات الصحيّة العامّة هو الثّقة. كما الوقت، بمجرد ضياع الثّقة، لا يمكن استعادتها بسهولة”.
وأكّد في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ “الثّقة لا تُعطى، بل تُكتسب. وتُبنى تدريجيًّا من خلال الإنجازات المتكرّرة الّتي تلعب فيها الشفافيّة وحسن التواصل دورًا مهمًّا. وبمجرّد الحصول عليها، تمنح الثّقة مكسبًا آخر، وهو الاحترام. فالاحترام لمهنة الطب مَبني على الثّقة الّتي يَكتسبها الطبيب من خلال علاج مريضه”.
وأشار أبيض إلى أنّ “الناس يحبّون أوطانهم. ومع ذلك، يختار الكثيرون العيش حيث يثقون بأنّ أولادهم سيكون لديهم مستقبل أفضل. للأسف، يفقد لبنان هذه الميزة تدريجيًّا”، مبيّنًا أنّ “بالنسبة للأوطان، فإنّ الناس هم أَثمن مورد. كم يستحقّ الشفقة وطن، إذا رحل عنه خيار الناس”.
**