قالت مصادر مواكبة لـ»الجمهورية» انّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بادر في اتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري لسبب شخصي وآخر سياسي، أوضحت مصادر واكبت جولة دياب انّ تحركه «أتى في سياق استشعاره بالمخاطر الكبيرة التي ستترتّب على استمرار المأزق الحكومي»، مشيرة الى «ان الازمات المتراكمة والآخذة في التفاقم لا يمكن ان تُعالج بحكومة تصريف أعمال، مقيّدة الصلاحيات والدور، وإنما تتطلب حكومة اصيلة قادرة على اتخاذ القرارت المطلوبة والجذرية».
وابلغت هذه المصادر إلى «الجمهورية» ان «اي حكومة تبقى افضل من الوضع الراهن، بل ان أسوأ حكومة هي أفضل من الفراغ الذي لا يمكن ان يملؤه تصريف الأعمال». وكشفت «ان تحرك دياب لم يكن شكلياً فقط بل هو طرح أفكاراً عملية لمعالجة الخلاف بين عون والحريري وتأمين عقد لقاء بينهما»، آملة في أن «يبادر احدهما نحو الآخر».
واشارت اوساط مطلعة الى ان دياب «يتهيّب خطر الانهيار الكبير الذي يقترب على وقع النزف في كل المجالات، وهذا ما دفعه الى إطلاق مسعاه لاستدراك الأسوأ، علماً ان بعض المتشائمين يُبدون خشيتهم من ان يستمر دياب في موقعه الاضطراري كرئيس لحكومة مستقيلة حتى إشعار آخر».
**