علمت “الجمهورية” من مصادر موثوقة أنّ حالاً من الإستنفار قد أعلنت لدى بعض المكونات السياسية، وذلك بعض وقوفها على ما وصفتها المصادر “معطيات جدية لاستهدافها”.
وبحسب المصادر، فإنّ هذه المعطيات برزت في محاذاة ما سمّيت في الفترة الاخيرة “حرب الملفات” التي فتحت بشكل مفاجىء في الآونة الاخيرة، وصولاً الى موضوع التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وما رافَقه من استدعاءات وادّعاءات للمحقق العدلي القاضي فادي صوان على رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس.
وتشير المصادر الى انّ هذه المعطيات تؤكد وجود ما سمّتها “غرفة سوداء”، ووصفتها المصادر بأنها “غرفة خارجية وأكبر من لبنان”، قالت انها ستكشف عن هويّتها في الوقت المناسب، لكن لها غرفة صغيرة في لبنان تنفّذ ما توحي به، وهَدفت بداية الى ضرب الاطراف السياسية ببعضها البعض، عبر الإيحاء بأنّ طرفاً يسعى الى استهداف طرف آخر عبر فتح ملفات من هنا وهناك، وهو ما خلقَ حالاً من التوتر الشديد ما بين بيت الوسط وبعبدا واللقلوق، وما بين عين التينة وبعبدا. وقالت المصادر انّ الامر كاد يتفاقم الى ما أبعد من ذلك، لولا حركة اتصالات تولّاها وسطاء واصدقاء مشتركون، وبيّنت وجود قطبة مخفية في قلب هذه المسألة، ويداً خفية تُشعِل هذا التوتر، وتضع كلّ الطاقم السياسي في قفص الاتهام.
وكشفت المصادر انّ المعطيات التي توافرت لدى القوى السياسية عكست توجهاً لدى تلك “الغرفة الاكبر من لبنان” لإصابة 4 اهداف في وقت واحد، بعبدا (رئيس الجمهورية)، عين التينة (رئيس مجلس النواب نبيه بري)، بيت الوسط (الرئيس المكلف سعد الحريري) واللقلوق (رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل).
وأكدت مصادر المستهدفين لـ”الجمهورية”: انّ الغشاوة التي اصابت العيون مع بدء فتح الملفات وصولاً الى ما أحاط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قد زالت، وتكشّفت حقيقة الاستهداف”. ولفتت المصادر الى التقاطع في مواقف “التيار الوطني الحر” وتيار “المستقبل” وحركة “امل” حول ما سَمّتها الاستداعاءات الاستنسابية” التي أقدم عليها المحقق العدلي، يُضاف اليها ما نقل عن مراجع روحية كبيرة امام معنيين بهذا الامر، بأنها لا يمكن لها أن تغطّي أي إجراء او اي خطوة قد تسبب بشحن ومضاعفات ترتَدّ على البلد بشكل عام، وتؤدي الى خَلق فتنة فيه.
**