توافرت معلومات لـ”الديار” اكدت ان الاتصالات التي أجرتها باريس اول امس وواكبتها مساع لحزب الله بالتعاون مع الرئيس بري لتخفيف الاحتقان بين الرئيسين عون والحريري تركزت على نقطتين:
– فرملة ووقف حرب البيانات والتغريدات بين بعبدا وبيت الوسط.
– السعي بسرعة لعودة التواصل بين عون والحريري لاستئناف البحث في النقاط الخلافية حول تشكيل الحكومة التي ظهرت في لقائهما الاخير.
وقالت مصادر مطلعة للديار ان هذه المساعي نجحت بنسبة كبيرة في وقف حرب البيانات التصعيدية ، وان التركيز انتقل الى تعزيز اجواء التهدئة تمهيدا لاعادة التواصل بين الرجلين بعيدا عن التشنجات والسجالات التي ساهم بتسعيرها بعض الجهات .
وقالت المصادر ان حزب الله في مسعاه هذا يشدد على التهدئة وعودة الحوار بشأن تسريع تأليف الحكومة وانه لا يملك او يطرح افكارا او اقتراحات بهذا الشأن بل يترك الامر كما فعل منذ البداية للرئيسين عون والحريري لاستكمال البحث في سبل الاتفاق على تشكيل الحكومة.
وبرأي المصادر انه بمجرد عودة التواصل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يمكن القول ان عملية التأليف ستعود الى السكة التي يبنى عليها من اجل ولادة الحكومة لانه لا بديل عن لغة الحوار للوصول الى هذه الغاية .
وتضيف المصادر اذا بقي التواصل مقطوعا على كل المستويات فان الوضع الحكومي يبقى يراوح مكانه وسنذهب جميعا الى مزيد من الانهيار والانحدار.
وخلصت المصادر الى القول يجب القيام بما يمهد الطريق الى مناخ ايجابي يسبق زيارة الرئيس الفرنسي وان عودة التواصل بين عون والحريري ابرز عناصر هذا المناخ التمهيدي للزيارة المرتقبة
ووفقا للمعلومات فان اتصالات ومساع متوقعة في اليومين المقبلين للدفع في اعادة تطبيع العلاقة بين الرئيسين عون والحريري الذي نقلت مصادر نيابية انه بدا منزعجا للغاية لا سيما بعد بيان مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي عبر احدى الصحف الذي ساهم بشكل اساسي في زيادة تسخين الاجواء بين بيت الوسط وبعبدا وكان بمثابة صبّ الزيت على النار .
اما في القصر الجمهوري فقد سادت اجواء الاستياء من الحملة التي تستهدف الرئيس عون عبر بعض وسائل الاعلام والتي تجاوزت كل الحدود على حد تعبير اوساط القصر.
المصدر:”الديار”
**