ذكرت صحيفة “الأخبار” أن شركة ألمانية تخلصت من مستوعبات في مرفأ بيروت لاحتوائها على مواد خطرة دون أي ترخيص من أي دولة أوروبية وصاغت قيمة العقد وبنوده بتوقيع من إدارة المرفأ.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المستوعبات التي يبلغ عددها 49 مستوعبا، “تحتوي على سوائل قابلة للاشتعال، غازات سامة، غاز قابل للاشتعال، مواد صلبة قابلة للاشتعال، متفجرات منزوعة الحساسية، مواد ذاتية التفاعل، مواد معرضة للاحتراق التلقائي ومواد مسبّبة للتآكل”، كاشفة أن التنبه لها حصل بعد انفجار المرفأ يوم 4 أغسطس، وتحت “وطأة الذعر والعجلة”، تم توقيع العقد مع الشركة الألمانية التي تدعى “كومبي ليفت” مقابل 2 مليون دولار بالإضافة إلى مليون و600 ألف دولار ستحسم من المنح والهبات الأوروبية التي لم تصل بعد إلى لبنان.
وقالت إنه “بتاريخ 3 من شهر أيلول الماضي، أرسل مدير العام لإدارة واستثمار المرفأ باسم القيسي كتابا إلى المدير العام للجمارك ريمون خوري بالموضوع نفسه، يطلب فيه إزالة هذه المستوعبات فورا خصوصا مع تسرب المواد الخطرة منها. ما حصل بعدها هو طلب إدارة الجمارك تنازل وزير المال، استثنائيا، عن تلك المستوعبات لمصلحة الجيش اللبناني كي يقوم بإزالتها والتخلص منها. ولكن لأن الجيش لا يمتلك التقنية اللازمة ولا الموقع لاتخاذ هذه الإجراءات، قام بتخفيف خطر المواد عبر فصل بعضها عن بعض وتغطيتها بالرمل ونقلها إلى مكان آمن في المرفأ”.
وبعد شهرين من الأخذ والرد بين إدارة المرفأ والجمارك ووزارة الأشغال والجيش ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية حصل فيهما تقاذف للمسؤوليات، أثير الموضوع في الجلسة الأخيرة للمجلس الأعلى للدفاع، فطلب رئيسا الجمهورية والحكومة، تحت وطأة “الذعر”، الإسراع بإيجاد أي حل لنقل هذه المواد خارج لبنان تفاديا لمصيبة جديدة.
وتبين الصحيفة أن “كومبي ليفت كانت موجودة في المرفأ وتتفاوض مع شركة رجل الأعمال مرعي بو مرعي لإزالة الزيوت المتسربة من باخرته. وقد تقدمت الشركة الألمانية من إدارة المرفأ بواسطة الجمعية اللبنانية للأعمال، بعرض نقل وإزالة وإتلاف تلك المواد عبر إعادة تحميلها في مستوعبات خاصة ونقلها الى خارج الأراضي اللبنانية. والعقد المقترح توقيعه بالتراضي، تبلغ قيمته 3 ملايين و600 ألف دولار، يسدد منها مرفأ بيروت 2 مليون، فيما تتحمل الشركة مبلغ 1 مليون و600 ألف دولار”.
المصدر: صحيفة “الأخبار”
**