وقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في ناغورنو قره باغ، يكرس الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات باكو في الإقليم الانفصالي بعد ستة أسابيع من المعارك الدامية، في تطور أثار احتجاجات عنيفة في يريفان، واعتبره الرئيس الأذري “استسلاما من جانب أرمينيا”، كما افادت “وكالة فرانس برس”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح بثته وسائل الإعلام فجرا: “إن باكو ويريفان توصلتا برعاية بلاده إلى اتفاق على وقف إطلاق نار شامل في الإقليم دخل حيز التنفيذ ليلا”.
أضاف :”في التاسع من تشرين الثاني وقع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس روسيا الاتحادية إعلانا ينص على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كل العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورنو قره باغ، وذلك اعتبارا من منتصف ليل العاشر من تشرين الثاني بتوقيت موسكو”.
ولفت بوتين إلى أن “الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع بالمواقع التي يسيطران عليها”.
وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، أنه لن يتم نشر أي قوات حفظ سلام إلا روسية في إقليم قره باغ بعد توقيع موسكو وباكو ويريفان على اتفاق حول وقف القتال في المنطقة، موضحة أن “الإتفاق نص على وجود قوات حفظ السلام التابعة لروسيا فقط لن يكون لدى أحد أدنى شك في ذلك”.
وأكدت زاخاروفا أن “البيان الذي وقع عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بشأن قره باغ “سيتم نشر نصه وتوزيعه على المنصات الدولية في أقرب وقت”، مشيرة إلى أن “محادثة هاتفية جرت صباح اليوم بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، حيث عبرت تركيا عن تأييدها البيان الثلاثي بشأن قره باغ”.
وشددت على أن “المحادثة تضمنت تبادل الأراء حول الخطوت اللاحقة التي يجب اتخاذها في ظل الوضع الحالي”.