أشار مدير مستشفى بيروت الجامعي فراس الأبيض في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن “البارحة، وبحسب تقرير وزارة الصحة تخطت نسبة حدوث كورونا 400 حالة لكل مئة الف نسمة، وهذا رقم قياسي جديد”، لافتاً الى أن “وصول المطر وانخفاض درجات الحرارة يفرض انتقال حركة المجتمع الى الاماكن المغلقة، ويصاحب ذلك غالبا ارتفاعا اكبر في معدلات الاصابة بالعدوى، وهو ما نشهده حاليا في أوروبا وأميركا”.
وأضاف: “لم تكن بدايتنا مع الكورونا سيئة، حيث سيطرنا على الوباء، ووصلنا الى مرحلة ندرت فيها الاصابات، لكن الصيف اتى، و فتحت الحدود، واختلط الناس، وعادوا لحياتهم وكأن الفيروس لم يعد معنا وتصرف الكثيرون بقلة مسؤولية، واستخفاف، و سرعان ما عادت الحالات الى الازدياد”.
وأعلن انه “الآن، يجري النقاش حول ضرورة فرض الاغلاق العام، أو تجنب ذلك”، لافتاً الى أن “هذا النقاش قريبا ستتجاوزه الاحداث”. واعتبر أن “الزيادة المضطردة في الحالات، وخروج الوباء عن السيطرة، لن يترك لنا مجالا لممارسة حياة طبيعية، أو استعادة حركة اقتصادية، وخاصة بعد أن مست العدوى وآثارها جميع البلدات والاحياء”.
ورأى أن “النقاش المطلوب هو الى متى الاقفال العام؟ وماذا بعده؟ كيف نخفف على الناس آثاره السلبية؟ كيف نتجنب أن نعود اليه بعد بضعة اشهر؟ ما هو الثمن الذي يجب علينا أن ندفعه الآن لنتجنب أن ندفع اضعافه في المستقبل؟”.
**