قررت الولايات المتحدة السماح للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس بإدراج “إسرائيل” في خانة محل الميلاد بجوازات السفر.
ويمثل هذا دعما عمليا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل”إسرائيل”.
وكان قرار ترامب، الذي أعلن في عام 2017، مخالفا للتوجهات السياسية القائمة منذ عقود والتي تعتبر وضع القدس مرحلة مؤجلة لحين الانتهاء من تفاصيل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واستقبل العالم العربي قرار ترامب حينها بغضب كبير، كما أدانه الاتحاد الأوروبي.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. واحتلت “إسرائيل” القدس الشرقية في حرب عام 1967.
واستمر وضع القدس محل خلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين طوال جميع جولات المفاوضات التي جرت خلال العقود الماضية.
وبناء على حساسية وضع المدينة، قرر الطرفان تأجيل التفاوض عليها إلى المرحلة النهائية لكن المفاوضات التي استمرت أكثر من ربع قرن لم تفلح حتى في الوصول إلى تلك المرحلة.
ونشر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القرار الأخير بشأن السماح بإدراج “إسرائيل” في خانة محل الميلاد بجوازات السفر في تغريدة على حسابه على موقع تويتر.
وجاء القرار قبل أيام من انتخابات رئاسية يسعى خلالها ترامب للحصول على فترة ثانية.
وكان مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن أعلن في السابق معارضته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهي الخطوة التي حدثت عام 2018، لكنه أكد أنه لن يغير ذلك لو فاز في الانتخابات.
ويتهم الفلسطينيون ترامب بالانحياز لصالح “إسرائيل”. وقررت السلطة الفلسطينية تجميد العلاقات مع إدارة ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
**