تتبادل سلطات أذربيجان وأرمينيا الإتهام بخرق وقف إطلاق النار في قره باغ، الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن القوات الأرمنية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة في “انتهاك جسيم” للهدنة. بدورها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذربيجانية ارتكبت “انتهاكا جسيما” لوقف إطلاق النار كذلك عبر استهداف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية بنيران المدفعية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت مساء يوم أمس أن أرمينيا وأذربيجان تعهدتا مجددا أن تلتزما اعتبارا من الإثنين “وقفا إنسانيا لإطلاق النار” في إقليم ناغورني قره باغ، وذلك بعد مفاوضات في واشنطن.
وجاء ذلك غداة لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حدة كلا من نظيريه الأذربيجاني جيهون بيرموف والأرميني زُهراب مناتساكانين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعهد فيها الجانبان التزام هدنة، لكن الإعلان الأميركي شدد على أن الوزيرين “جددا التزام بلديهما تنفيذ وقف إطلاق نار إنساني والتقيد به”.
وفي هذا السياق, رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالبيان المشترك الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان والذي أعلن أن وقف إطلاق النار الإنساني المتفق عليه في موسكو في 10 تشرين الأول وأعيد تأكيده في باريس في 17 تشرين الأول سوف يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي اليوم الاثنين 26 الحالي، مشيدا بـ”جهود التيسير التي تبذلها الولايات المتحدة، بدعم من الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وكرر غوتيريس مناشدته للجهات “للتنفيذ الكامل لاتفاقهم دون تأخير على أساس هذا التفاهم واستئناف المفاوضات الموضوعية دون شروط مسبقة تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، داعيا إلى “السماح بوصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وتقديم المساعدة والخدمات الإنسانية للمدنيين في منطقة نزاع ناغورنو كاراباخ وحولها”.
وتوقع الأمين العام من الجهات كافة “الالتزام بجميع التزاماتها والعمل بشكل مشترك مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاتخاذ خطوات ملموسة نحو حل سلمي لنزاع ناغورني كاراباخ”.