أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، في حديث لقناة الـ “أم.تي.في”، ضمن برنامج “صار الوقت”، مع الإعلامي مارسيل غانم، أن “كلامه حول منع مساعد وزير وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شينكر من دخول لبنان، لأن الأخير أوضح إنه سيأتي إلى لبنان ولا يريد لقاء مسؤولين ولو كنت مكان رئيس الجمهورية “كنت بمسكو بدينتو وبفللو”، معلناً تأييده للرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاسة ثانية بسبب دعم المرشح الديمقراطي جو بايدن والديمقراطيين للجماعات الإسلامية وتنشيطهم في المنطقة إضافة الى تحالفه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، مشدداً على أنه “لا يخجل بعلاقته مع الإمارات، ولا حل وضمانة للأمن العربي بدون سوريا والسعودية والامارات والعراق ومصر”، مشدداً على أنه “لا يوجد اهتمام إماراتي بلبنان، بل هي تهتم بسوريا، وملف لبنان عند السعودية، معلناً أنه ضد “حركة حماس” وكل شخص لعب بعدم استقرار الوضع في سوريا ومنها تركيا”، لافتاً الى أن “قيادة “داعش” و”النصرة” موجودة في تركيا وتحرك خيوطها في سوريا”.
وتابع وهاب: “لا أدين موقف الإمارات في التطبيع مع “إسرائيل” لأن الإماراتي لم يسلم فلسطينيين ومقاومين فلسطينيين لـ “إسرائيل”، معتبراً أن الشعب الفلسطيني هو مَن يحمل القضية الفلسطينية”.
وبيّن وهاب أنه “يوجد متضررين من إنفجار المرفأ أكثر من مستفيدين، وكل التحقيقات تشير الى أن ما حصل في المرفأ كان نتيجة إهمال”.
وفي الوضع المالي المتأزم، تساءل وهاب “لو لم يكن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة موجوداً كيف كانت ستتم إدارة الملف المالي؟”، مطمئناً اللبنانيين بأنه لن يصار الى رفع الدعم عن المواد الأساسية” وذلك لأن سلامة يدفع بإتّجاه تسوية سياسية”، لافتاً الى أن التدقيق الجنائي لن يصل الى مكان وهو مجرد “تفنيصة” لا أكثر ولا أقل، كاشفاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى لتعيين سمير عساف حاكماً لمصرف لبنان، موضحاً أن المطلوب من التدقيق الجنائي الوصول الى برّي والحريري وجنبلاط وهذا لن يحصل ما يجعله تضييعاً للوقت، داعياً الى ضرورة تطمين الناس بأن أموال المودعين لن تذهب”.
وحول تزكيته لبهاء الحريري شدّد وهاب على أن “رجل اعمال اللبناني ولديه علاقات دولية قوية، و”حزب الله” لديه شركاء في الحكومة يقولون ويطالبون بنزع سلاحه”، موضحاً أنه “لا يوجد اي تواصل بيته وبين بهاء الحريري ولا علم له بمشروعه السياسي”.
ووفي ملف التكليف، أكد أنه “لا يرحب بعودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة و”انا من مناصري الانتفاضة على هذا الامر، وموضوعي مع سعد الحريري هو لمّ دم الشهيد محمد ابو ذياب من الارض، وسببه كان أن هناك تسوية رئاسية تمت بين الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري وكشفتها وكشفت عرابها علاء الخواجة لذلك تمّ العمل على قتلي والحريري ارسل القوة الى الجبل ومات نتيجتها شخص معي ولهذا لدي ملف شخصي معه، ما يعنيني هو دم الشهيد محمد في الأرض والدم ثقيل وعلى الرئيس سعد الحريري لملمته، وكنت أتمنى أن يكون وسام الحسن على قيد الحياة لأنه لو كان كذلك لما كان اللواء عماد عثمان موجودا، والحريري يعرف أن الدم ثقيل ويجب أن يُلم”.
وحول ملف التأليف، شدّد وهاب على أن “الحريري لن يتمكن من تأليف حكومة، ولكن لا خيار أمامنا سوى عودته، وأنا من أنصار إعطاء الحريري فرصة 6 أشهر للإنجاز، لافتاً الى أن الرئيس المكلف سعد الحريري تقدم وهناك الكثير من المخاطر الدولية والإقليمية عليه خاصة إذا لم يقبل بالشروط السعودية بعدم إشراك “حزب الله” في الحكومة”، مؤكداً أن “المخرج لـ “حزب الله” في الحكومة المقبلة هو كما المخرج في حكومة دياب وزراء غير حزبيين يسميهم الحزب”، مبدياً اعتقاده بأن “الحكومة ستكون عشرينية، تتوزع بين وزيرين لتيار “المردة”، ووزير لحزب الطاشناق و7 وزراء مسيحيين بين الرئيس عون والتيار الوطني الحر”، موضحاً أن موقف الرئيس الحريري يؤكد أن كلام الرئيس عون بالأمس أخذ بالأمور الى التهدئة.
وفي إطار آخر تساءل وهاب وفق أي قانون يتم توقيف هنيبعل القذافي؟ ولماذا يتم توقيفه حتى الآن؟
ورأى وهاب أن واشنطن أبلغت باسيل بوجوب فك التحالف مع “حزب الله” وإلا طالته العقوبات، موضحاً أن اللبنانيين تعبوا منا كسياسيين وإعلاميين وثوار، مؤيداً الوصاية الدولية على لبنان لإنشاء نظام سياسي عادل يقضي على المنظومة القائمة”.
وفي ما يتعلق بعلاقته مع جنبلاط أوضح وهاب أن “وليد جنبلاط يدرك أنني حافظت على الجبل كما حافظ هو وإرسلان عليه وخلافي مع جنبلاط يكمن في موضوع دروز سوريا”.
وفي سياق آخر أكّد وهاب على أننا دخلنا الى لبنان جديد وعلى اللبنانيين أن ينسوا الحياة ما قبل 17 تشرين، موضحاً أننا قادمون الى وضع صعب وشد أحزمة وحياة تقشف في السنوات الـ 5 المقبلة”.
وفي ملف الترسيم قال وهاب: “لا أسمح لنفسي أن أزايد على الرئيس نبيه برّي في موضوع ترسيم الحدود مع “إسرائيل”، موضحاً أننا “نحن قادمون على تطورات كبيرة ومتسارعة في المنطقة أكبر منا جميعاً ونحن أدوات صغيرة في هذه اللعبة والأميركي والإيراني سائرون في المفاوضات، معتبراً أن المسيحي إذا لم يتدارك الوضع سيخسر أمام الإتفاق السني – الشيعي، كاشفاً عن أن الشروط الأميركية حول الحرس الثوري الإيراني وسلاح “حزب الله” والمقاومة الفلسطينية تعيق الإتفاق الإيراني – الأميركي حتى الآن”، مضيفاً أن “سلاح المقاومة يجب أن نحوّله الى ضمانة في المفاوضات مع “إسرائيل” تضمن عودة الفلسطينيين وتحل ملف اللاجئين”.
وكشف وهاب أنه “يبدو أن هناك شرطاً على الحريري ألا يتضمن البيان الوزاري مقولة الشعب والجيش والمقاومة، متوجهاً بالنصح الى كل من الرئيس الحريري بألا يتمسك بوزارة الإتصالات و”التيار الوطني الحر” بعدم التمسك بالطاقة و”أمل” بعدم التمسك بالمالية”.
وإذ رأى أن “تأليف الحكومة قد يذهب الى بعد رأس السنة”، أوضح وهاب أن الوزير باسيل ليس أسير الشروط الأميركية لأن العقوبات لم تشمله، لافتاً الى أن موقف باسيل من إشراك “حزب الله” في الحكومة مشابه لموقف الحريري بأن هناك مكوّناً شيعياً هو “حزب الله” و”أمل” يجب التعاون والتنسيق معه، معلناً تمسك الطائفة الدرزية بوزيرين في الحكومة أحدهما لإرسلان والآخر لجنبلاط.