منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في أواخر كانون الأول 2019 في مدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، بدأ إنتشاره بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين دونما اعتبار لا للفئات العمرية ولا للحدود بين الدول، بالرغم من الإجراءات والتدابير الصحية المشددة التي وصلت الى إقفال العديد من مطارات الدول والمحال التجارية وانعكست سلباً على إقتصاد الدول كافة وأمنها الصحي فانهارت أمام ذلك الفيروس الأنظمة الصحية للدول الكبرى كما للدول الصغرى التي عجزت حتى الآن من إيجاد اللقاح الناجع لهذا الفيروس.
وفي إحصائيات كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، أعلنت جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة إلى 7 ملايين و916 آلاف و100 حالة، وذلك عقب تسجيل 59 ألفا و494 حالات إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الجامعة أن حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في البلاد ارتفعت إلى 216 ألفا و872 حالة، وذلك عقب تسجيل 985 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
في موازاة ذلك، حذر حاكم نيويورك أندرو كومو، من أنه سيبدأ في حجب التمويل عن المناطق الموبوءة بكورونا، ما لم تطبق فيها لوائح الصحة العامة المكثفة، لافتا إلى أن “بعض المدارس التي كان من المفترض أن يتم إغلاقها الأسبوع الماضي بسبب القيود المتزايدة لا تزال تحتفظ بالفصول الدراسية الشخصية”، وألقى باللوم على الحكومات المحلية لعدم فرضها تفويضات جديدة.
وأمل في أن تحد القيود من تفشي المرض، لكنه حذر من احتمال استمرار تفشي المرض لمدة عام على الأقل أو حتى يتم توزيع اللقاح على نطاق واسع.
وفي هذا الإطار، كشفت وزارة الصحّة في التشيك عن “تسجيل 9544 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية”، فى أعلى حصيلة يوميّة منذ بدء الجائحة في آذار الماضي.
وزاد العدد الإجمالي للإصابات المؤكّدة إلى نحو مثليه خلال تشرين الأول فقط، ليبلغ 139290 حالة، حيث تواجه الدولة الّتي يبلغ عدد سكّانها 10.7 مليون نسمة أحد أكبر معدّلات انتشار العدوى فى العالم.
وكانت قد أعلنت الحكومة التشيكيّة حزمة إجراءات جديدة للحدّ من تفشّي “كورونا”، من بينها إغلاق المطاعم والنوادي حتّى الثالث من تشرين الثاني المقبل، وإغلاق المدارس حتّى الأوّل من الشهر المقبل، وإلزام المواطنين بارتداء أقنعة الوجه في المواصلات العامّة.
وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحّة المكسيكية “تسجيل 4056 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد إلى جانب 478 حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في المكسيك إلى 829396 حالة والوفيات إلى 84898″.
وكانت قد كشفت وزارة الصحّة “أنّها سجّلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 4295 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، بالإضافة إلى 475 وفاة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 825340، والوفيات إلى 84420 حالة”.
وبعيداً عن المكسيك، سجلت السلطات الروسية 13754 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وعددا قياسيا من حالات الوفاة بلغ 286 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع عدد الوفيات على مستوى البلاد إلى 23491.
وبلغت الإصابات مليونا و 354163 في الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 145 مليون نسمة لتحتل المركز الرابع من حيث أكبر عدد من الإصابات في العالم بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل.
وكان وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، قد أشار إلى انه تم إدراج أدوية علاج عدوى فيروس كورونا المستجد، في قائمة الأدوية الأساسية الضرورية للحياة.
وفي الجهة المقابلة، كشفت اللجنة الوطنيّة للصحّة في الصين، أنّ “البر الرئيسي للصين سجّل 11 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19)”، انخفاضًا من 20 إصابة في اليوم السابق. وذكرت أنّ “عشر حالات جديدة جاءت من الخارج”، مقارنةً مع 14 في اليوم السابق.
وأشارت أيضًا إلى أنّه “جرى تسجيل 23 حالة إصابة بـ”كوفيد 19” بدون أعراض”، مقارنةً مع 18 حالة في اليوم السابق. وبذلك يبلغ العدد الإجمالي لحالات “كوفيد 19” المؤكّدة في البر الرئيسي الآن 85622 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، أنه “يتوقع إنتاج علاج لـ “كوفيد 19” بصورة إيجابية واكتمال تطوير اللقاح، بحلول العام المقبل في حال سارت مراحل تطويره بصورة سلسة”، منوهاً بأنه “لا بد من تطوير لقاحات وعلاجات للتغلب على أزمة فيروس كورونا، ومن الأخبار السارة أن بلادنا أيضا حققت إنجازات إلى حد كبير في تطوير اللقاحات والعلاجات، وسط التنافس الحاد في هذا المجال عالميا”.
ولفت مون إلى أن “الشركة تقوم بتطوير لقاحات آمنة وفعالة، وستبدأ إجراء الاختبارات السريرية الشهر الحالي، وهي تنال تقديرا من المجتمع الدولي لتقنياتها العالية وتتشاور مع شركات عالمية حول إنتاج العلاج”، مشدداً على أن بلاده “تنفذ بصورة سلسة خطة لتأمين لقاحات تكفي لـ 30 مليون شخص، أي ما يعادل 60% من السكان”، متعهدا بتقديم الدعم إلى الشركات التي تقوم بتطوير علاجات ولقاحات ضد كورونا، ومنها شركات “سيلتريون” و”جينيكس” و”الصليب الأخضر”.
كما جدد تأكيده على أنه “على يقين من أن التكنولوجيا الحيوية الكورية ستتحول إلى أمل واعتزاز لكوريا، مثلما كان الحجر الصحي الكوري ضد الوباء”.
وفي ألمانيا سجّلت 6638 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد منذ أن بدأ مرض كوفيد-19 بالتفشّي فيه، وفقًا لبيانات رسمية نشرت الخميس.
وكانت الحصيلة اليومية القياسية السابقة سجّلت في 28 آذار وقد بلغت يومها 6294 إصابة.
ونشرت هذه البيانات بعيد ساعات من إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء الأربعاء، في أعقاب اجتماع عقدته مع مسؤولي الولايات الاتّحادية الـ16، أنّ حكومتها ستفرض إجراءات جديدة أكثر شدّة لمكافحة كوفيد-19 في محاولة لمنع تسجيل طفرة وبائية جديدة في البلاد.
وقالت ميركل إنّ الإجراءات المشدّدة الجديدة ستشمل على سبيل المثال منع مشاركة أكثر من 15 شخصاً في أي مناسبة خاصة إذا كانت هذه المناسبة تجري في ولاية يزيد فيها معدل الإصابات اليومية بالفيروس عن 35 إصابة جديدة يومياً لكل 100 ألف نسمة على مدى سبعة أيام.
وبموجب الإجراءات الجديدة سيمنع تجمّع أكثر من 25 شخصاً في المؤسسات العامّة وأكثر من 15 شخصاً في القاعات الخاصة.
وأضافت المستشارة “أنا مقتنعة بأنّ ما نقوم به الآن سيحدّد الطريقة التي سنتخطّى فيها هذا الوباء”.
وفي هذا السياق، حذر ميشائيل ماير-هيرمان، رئيس قسم علم المناعة بمركز هلمهولتس الألماني لأبحاث العدوى، الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات من فقدان السيطرة على إصابات كورونا.
وجاء ذلك وفقا لما نقل عن ماير-هيرمان عبر مشاركين في جلسة المشاورات التي تعقدها المستشارة أنغيلا ميركل مع رؤساء حكومات الولايات اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/تشرين الأول 2020) لبحث تطورات أزمة كورونا.
وقال ماير-هيرمان في مستهل الجلسة أثناء عرض لتقدير الموقف: “الساعة ليست الثانية عشرة إلا خمس دقائق، بل الساعة الثانية عشرة، لكي ندير السفينة”، وحذر من أن ألمانيا على عتبة الزيادة الأُسِّيَة في عدد الإصابات.
وناشد المستشارة الألمانية ورؤساء حكومات الولايات بالتمسك بارتداء الكمامات إجباريا، ولفت إلى الأهمية الشديدة لفرض غرامات مالية على المخالفين.
في الوقت نفسه، حذر ماير-هيرمان من إجراء مناقشات بشأن الفعاليات الكبرى في ظل الوضع الحالي، ومن تقليص مدة الحجر. وساق ماير-هيرمان محاكاة لكيفية تطور وتيرة العدوى في حال لم تتدخل الحكومة بإجراءات مضادة.
وفي هذا السياق، أعلن صندوق النقد الدولي أنّ تلقيح أعداد كبيرة من البشر ضدّ مرض كوفيد-19 من شأنه أن يزيد النمو الاقتصادي العالمي بمقدار 9 تريليون دولار بحلول عام 2025. وقالت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجييفا خلال حوار أجرته على هامش الاجتماعات الخريفية للصندوق مع فاعلة الخير الأميركية ميليندا غيتس إنّ “9 تريليونات دولار تحدث فرقاً كبيراً في أيّ مكان، سواء في البلدان الغنية أم الفقيرة”.
وأضافت “لكن هذا مهمّ بشكل خاص للدول النامية”، داعية إلى “تعاون دولي قوي” لضمان أن يتمّ توزيع اللقاحات، عندما تصبح متوفّرة، بشكل عادل وعلى جميع البلدان.
وكان البنك الدولي أعلن الثلاثاء أنّ مجلس إدارته وافق على خطة مساعدة بقيمة 12 مليار دولار لضمان حصول الدول النامية على لقاحات كوفيد-19 بسرعة عندما تصبح هذه اللقاحات متاحة.
وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان إنّ هذا المبلغ سيستخدم “لتمويل شراء وتوزيع لقاحات وفحوصات وعلاجات كوفيد-19 لمواطني” الدول النامية، مشيرةً إلى أنّ هذه الأموال يفترض أن تكفي لتطعيم “ما يصل إلى مليار شخص”.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحّة الفيليبينية “تسجيل 2261 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، ما رفع إجمالي الحالات المؤكّدة في الفيليبين إلى 348698″.
وأشارت في نشرتها، إلى “انّها سجّلت 50 حالة وفاة جديدة من تداعيات إصابتها بالوباء، لتبلغ بذلك حصيلة الوفيات 6497″، لتحلّ الفيليبين في المركز الثاني بعد إندونيسيا من حيث عدد حالات الإصابة بمرض “كوفيد 19” في منطقة جنوب شرق آسيا.
وفي إيران، كشفت المتحدّثة باسم وزارة الصحّة والعلاج والتعليم الطبّي الإيراني، سيما سادات لاري، أنّ “خلال الساعات الـ24 الماضية، تمّ تسجيل 4616 حالة جديدة مصابة بفيروس “كورونا” المستجد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في إيران إلى 517 ألفًا و835 حالة لغاية الآن، بينهم 4671 في وضع حرج”.
وأشارت في تصريح صحافي، إلى أنّه “تمّ تسجيل وفاة 256 شخصًا خلال الساعات الـ24 الماضية بفيروس “كورونا”، ليرتفع عدد المتوفين إلى 29 ألفًا و605 أشخاص”، في وقت صُنّفت فيه 30 محافظة بالبلاد باللون الأحمر الّذي يَعني الحذر الشديد.
وعربياً، أعلنت وزارة الصحّة البحرينيّة “تسجيل حالتي وفاة و349 حالة قائمة جديدة مصابة بفيروس “كورونا” المستجد، منها 105 حالات لعمالة وافدة و239 حالة لمخالطين لحالات قائمة و5 حالات قادمة من الخارج، كما تعافت 397 حالة إضافيّة ليصل العدد الإجمالي للمتعافين من المرض في البحرين إلى 72561″.
ولفتت في بيان، إلى أنّ “عدد الحالات القائمة تحت العناية هو 52، والحالات الّتي يتطلّب وضعها الصحّي تلقّي العلاج بلغت 93، في حين أنّ 3721 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الّذي بلغ 3773”.
وفي لبنان، حصد فيروس كورونا 20 ضحية خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرفع عدد الضحايا إلى 499. وهي المرة الأولى التي يصل فيها عدد الوفيات إلى عتبة العشرين ما يؤشر الى أن منسوب الخطر إزداد في ما يخصّ المنحى العام للفيروس في البلاد. وهو واحد من ثلاثة مؤشرات أساسية (عدد الحالات في العناية المركّزة ونسبة الفحوصات الإيجابية لكل 100 ألف) يعوّل عليها لإجراء التقييم العام للفيروس. أما وقد ضرب هذا المؤشر العشرين، فقد بات من السهل الاعتراف بـ«أننا في خطر»، على ما يقول وزير الصحة العامة حمد حسن. وما يعزّز هذه الفرضية هو أرقام الإصابات بالفيروس في المرحلة الثانية من الإقفالات الجزئية التي تقوم بها وزارتا الصحة العامة والداخلية والبلديات والتي وصلت خلال الـ 24 ساعة الماضية الى 1377 إصابة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 32 ألفاً و82 إصابة، منها 619 حالة استشفاء من أصلها 192 حالة في العناية المركّزة، ثلاثون منها في مستشفى بيروت الحكومي المركزي. أما الطاقم الطبي، فليس بأفضل حالٍ من المؤشرات الأخرى، ففي كل يوم ثمّة إصابات جديدة، كان آخرها 8 إصابات أمس، رفعت العدد إلى 1227.
وفي الكويت، ذكرت وزارة الصحّة الكويتيّة، في بيان، أنّه “تمّ تسجيل شفاء 610 إصابات من فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) في الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في الكويت 105846 حالة”، مشيرةً إلى أنّه “تأكّد تماثُل تلك الحالات إلى الشفاء بعد إجراء الفحوصات الطبيّة اللّازمة والخطوات المتّبعة بهذا الشأن”.
وكانت قد أعلنت الوزارة يوم أمس، “تسجيل 4 حالات وفاة و532 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجّلة في البلاد إلى 113269″.
مع هذه الأعداد المتزايدة يبقى الخطر والقلق مخيّماً على كافة الدول، بانتظار إما العناية الإلهية وإما العناية الطبية وتطور أبحاثها للقضاء على هذا الفيروس الخطير