استقبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم في قصر السيف، ولي العھد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث أدى اليمين الدستورية أمام أمير البلاد وليا للعهد وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وقد أعرب أمير الكويت عن خالص تمنياته لولي العهد “بالتوفيق والسداد”، مؤكدا ثقته “الكبيرة به لمواصلة مسيرة العطاء في خدمة الوطن العزيز وتحقيق مصالحه”.
بايع مجلس الأمة الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليًّا للعهد. وقد جاءت نتيجة التصويت على المبايعة بموافقة إجمالي الحضور البالغ عددهم 59 عضوًا.
أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (80 عاما)، اليوم، اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة الكويتي، غداة تسمية أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح له.
ووافق مجلس الأمة بالإجماع على اختيار الشيخ مشعل الذي يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 2004، في جلسة عقدت في مقره في العاصمة.
وقال ولي العهد الجديد أمام مجلس الأمة بعد أدائه اليمين: “أعاهد الأمير ومجلسكم والمواطنين أن أكون المواطن المخلص المحافظ على وحدته (البلد) الوطنية”.
واختار الشيخ نواف ولي العهد المعروف بقربه من الأمير الراحل، بعد قرابة اسبوع فقط على أدائه اليمين، على رغم أنه كانت لديه مهلة عام للقيام بذلك.
ويعد الشيخ مشعل الرجل الأقوى في جهاز الحرس الوطني، الهيئة العسكرية المستقلة عن الجيش والشرطة التي تأسست عام 1967 لدعم القوات المسلحة وهيئات الأمن العام ويقودها الشيخ سالم العلي الصباح.
وتتمتع دولة الكويت بحياة سياسية نشطة ولديها برلمان منتخب يتمتع بصلاحيات تشريعية.
ومن المتوقع أن يتركز النقاش السياسي الذي تتخلله في العادة خلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، على مواجهة جائحة كوفيد-19 في الفترة المقبلة.
وكان وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، قد أشار أمس الأربعاء، إلى أنّ “أسرة آل صباح قد باركت تزكية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليًّا للعهد”.
ويُعيَّن ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير، ويكون تعيينه بأمر أميري بناءً على تزكية الأمير، ومبايعة من مجلس الأمة تتمّ في جلسة خاصّة بموافقة أغلبيّة الأعضاء الّذين يتألّف منهم المجلس. وفي حالة عدم التعيين على النحو السابق، يزكّي الأمير لولاية العهد ثلاثة على الأقل من الذرية المذكورة فيبايع المجلس أحدهم وليًّا للعهد.