بعد أن كانت هماً معيشيا للاهالي في كل عام، باتت اليوم اسعار القرطاسية المدرسية وهماً او ضرباً من الخيال، حيث ترتفع الاسعار بشكل يفوق قدرة الاهالي في ظل تراجع حاد لليرة اللبنانية امام الدولار الامريكي و وضع اقتصادي حرج.
قمنا برصد المستلزمات الاقل سعراً والتي تعتبر عند اصحاب بعض المكتبات أنها أسعار مقبولة وهذه بعض الأمثلة..
• حقيبة مدرسية : نوعية عادية 138 الف ليرة لبنانية .
• أقلام للكتابة تتراوح الاسعار بدءاً من 1500 , 6500 , وترتفع صعوداً لتجد اقلاما ب 22500 ل.ل.
• اقلام التلوين : تبدأ اسعار العلبة الصغيرة (عبارة عن 6 الوان) ب 24 الف ليرة لبنانية لترتفع الاسعار وصولا الى 57250 ل.ل
• اما الدفاتر تبدأ اسعارها من 10 الاف ليرة لبنانية لتصل الى 42 الف ليرة لبنانية للدفتر الواحد. واذا افترضنا ان طالب في المرحلة المتوسطة يحتاج الى 6 دفاتر كحد ادنى بسعر 42 الف ل.ل، ما يعني انه يجب ان يدفع 252 الف ليرة لبنانية فقط ثمن الدفاتر.
يقول الأستاذ حسين وهب وهو صاحب مكتبة وعضو في نقابة المكتبات في لبنان، أنّ الازمة الاساسية التي تقف وراء ارتفاع اسعار مسلتزمات القرطاسية، هي انخفاض العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، حيث أنّ كل التجار المستوردين يحتاجون الى العملة الصعبة وكل فواتير المشتريات المكتبية في لبنان يتم احتسابها بالدولار وعلى سعر الصرف في السوق السوداء.
وعليه، فإنّ التاجر يريد تحصيل فواتيره وثمن البضاعة المستوردة بالدولار، وبالتالي سيضطر اصحاب المكتبات بتسعير بضاعتهم بالعملة المحلية – ولكن حسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء – وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه، ستكون المكتبات كافة حتى العريقة منها أمام خطر يهددها بالإقفال.
وعلى الرغم من الازمة القائمة، تظهر بعض الشركات التي تقوم بتخفيض اسعار منتجاتها بما يقارب 40%، مع الإشارة إلى أنها شركات كبيرة، ولديها حسابات مصرفية خارجية وتلجأ الى هذا التخفيض في سبيل الترويج والدعاية وبقية الشركات والتي تشكل نسبة كبيرة لا يستطيعون تلبية السوق الا على سعر صرف السوق السوداء ما يعكس ارتفاعا ً للاسعر النارية التي تشهدها المكتبات ..
أمام هذه المشكلة طالبت نقابة المكتبات ونقابة مستوردي القرطاسية الدولة بدعم المستلزمات الاساسية للطلاب اللبنانيين. ولكن هل تستطيع الحكومة دعم هذه المتطلبات الضرورية في ظل ما يلوح به مصرف لبنان منذ اسابيع بعدم امكانياته في المرحلة القريبة المقبلة تلبية مسألة دعم المحروقات والقمح والمواد الاساسية ؟؟
المصدر: قناة المنار
**