أكد الرئيس اللبناني ميشال عون تمسكه بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ما يخص الأزمة اللبنانية، وذلك في أعقاب اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة.
ونوه عون خلال منح سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر لمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان، بالاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي حيال لبنان واللبنانيين، معربا عن أسفه لـ”عدم تمكن أديب من تشكيل الحكومة الجديدة وفق مندرجات مبادرة الرئيس الفرنسي، خصوصا لجهة الإصلاحات التي يفترض أن تتحقق سواء تلك التي تحتاج إلى قوانين يقرها مجلس النواب، أو تلك التي ستصدر عن الحكومة بعيد تشكيلها ونيلها الثقة”.
وكان الرئيس عون أكد، عقب قبول اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة، أن المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تزال مستمرة وتلقى منه كل الدعم وفق الأسس التي أعلنها الرئيس الفرنسي.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قوله إن اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة بلبنان يعني أن الأحزاب السياسية ارتكبت “خيانة جماعية”، لكنه أكد أن فرنسا ستبقى إلى جانب البلد لمساعدته في الخروج من الأزمة التي يمر بها”.