بعد موجة من إسقاط التماثيل للشخصيات التاريخية في أوروبا والولايات المتحدة، وصلت هذه الظاهرة إلى كولومبيا، حيث أثار إسقاط تمثال لأحد قادة الغزو الإسباني جدلا في المجتمع.
وحذى أبناء شعب ميساك الأصلي في كولومبيا حذو نشطاء “حياة السود المهمة” في الولايات المتحدة، وأسقطوا هذا الأسبوع تمثالا للغازي الإسباني سيباستيان دي بيلالكاسار من القرن السادس عشر، في مدينة بوبايان جنوب غربي البلاد.
وأصبح ذلك أول حادث من نوعه في كولومبيا، حيث أقدم أبناء أحد الشعوب الأصلية على إسقاط تمثال لغاز إسباني.
ووصف أبناء الشعوب الأصلية ومؤيدوهم على مواقع التواصل الاجتماعي هذه العملية بـ “عمل المقاومة الأصلية” و”عمل تحرير”.
وقالت الناشطة الحقوقية فيوليت ميدينا، المنتمية إلى شعب ناسا الأصلي، لـ “رويترز”، إن الغزو الإسباني منذ القرن الخامس عشر جلب للشعوب الأصلية “الأمراض والعنف والعبودية”، معتبرة تمثال بيلالكاسار رمزا لتلك الظواهر.
ولم تتدخل الشرطة لمنع المحتجين من إسقاط التمثال، بينما دان عمدة بوبايان خوان كارلوس لوبيز هذا العمل، وتعهد بإعادة التمثال إلى مكانه.
ودانت وزيرة الثقافة الكولومبية كارمين فاسكيز الحادث، واصفة إياه بـ “عمل عنف”، مشيرة إلى أن مثل هذه التماثيل تعتبر جزءا من التراث الثقافي الكولومبي ويجب حمايتها.
وكانت كولومبيا قد شهدت احتجاجات على غرار الاحتجاجات الأمريكية على مقتل المواطن الأسمر جورج فلويد، وذلك بعد مقتل مواطن على يد الشرطة في العاصمة بوغوتا الأسبوع الماضي.
**