سأل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب “أين شرعية مجلس النواب اليوم؟ قائلاً: “في موضوع حقيبة المالية حركة “أمل” يجب أن تكون خارج هذه الوزارة، وهناك الكثير من الكفاءات الشيعية بدءًا من الخبير الإقتصادي طلال سلمان وغيره، كما أن التيار الوطني الحر يجب أن يكون خارج وزارة الطاقة”.
وتوقع وهاب في حديث لقناة “الجديد” مع الإعلامية سمر أبو خليل، ضمن برنامج “الحدث”، تشكيل حكومة في وقت قريب وهناك نقاش يدور حالياً حول تغيير الحقائب الوزارية، وأكّد أنه مع أن تكون الحكومة مطعّمة بالسياسيين لأننا جربنا الإختصاصيين في الحكومة الماضية، لافتاً الى أن كل الأحزاب فيها ناس نظيفة وعلينا اختيار الأنظف وأنا مع اختصاصي لديه قرار لأن الوزير بعض الطائف هو “وزير ملك” ويجب أن يكون لديه قرار”، لافتاً الى أنه “مع عودة الوزير زياد بارود الى الداخلية لأنه نجح فيها”، داعياً للإتيان بوزير في الكهرباء وآخر في الإتصالات مع خطط سريعة لتطوير هذين القطاعين”.
واعتبر وهاب بأنه كان يجب طرد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر من المطار، ناعتاً الأخير “بأنه قليل الأدب وقليل الأخلاق”، ومضيفاً “لو أنا رئيس جمهورية ويقوم شينكر بما قام به أطلب من الأمن العام أن يخرجه من لبنان، لافتاً الى أن تعاطي شينكر بهذا الشكل لا يجوز وهو “بدو ترباية”.
وفي سياق آخر رأى وهاب أن مجموعات المجتمع المدني أقل شرف من السلطة السياسية، كاشفاً أن البعض من المجتمع المدني جواسيس عند السفارات، وهذا ما قاله لهم شينكر خلال اجتماع الأمس وقد أهانهم، مؤكداً أنه مع الثورة في 17 تشرين.
وأشار وهاب الى أن هناك مجموعة “تنابل” يشكّلون الدولة اللبنانية، معلناً رفضه للتحقيق الدولي في انفجار مرفأ بيروت لأن التحقيق الدولي ثمنه مليون دولار، متوجهاً الى المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان بالقول: “إذا كان الضباط الموقوفون مظلومين أطلق سراحهم، وأنا أرى أن قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير مكتبه محمد الحسيني ومدير المخابرات السابق في بيروت جورج خميس يجب توقيفهم”، والنظر في حساباتهم، كاشفاً أنه في حساب قهوجي 40 مليون دولار والعميد حسيني 20 مليون دولار، والعميد خميس 16 مليون دولار، وهم الذين سمحوا بإدخال نيترات الأمونيوم الى بيروت”.
وحول مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تساءل وهاب هل من الضرورة أن يأتي الرئيس ماكرون بالعصا ويهددهم؟ وكان بإمكاننا القيام بذلك بأنفسنا، ولكن الواضح أن كل أركان الطبقة السياسية لديها أموال في الخارج وخافوا أن يتم تجميدها عبر العقوبات والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحرك من أجل مصالحهم، كاشفاً عن إتفاق فرنسي – إيراني أدى الى التسريع في الملف اللبناني وتسهيل مهمة الفرنسي في لبنان على أن يساعد الفرنسي الإيراني في ملفات أخرى ومن الطبيعي أن الفرنسي حاز على الموافقة الأميركية بذلك، معتبراً أن للفرنسي مصلحة في هذا التحرك والسبب هو التمدد التركي في المنطقة في ساحات ليبيا والعراق وسوريا”.
واتّهم وهاب بعض الشعب اللبناني كما مسؤوليه بالفساد، مضيفاً “نحن شعب نعشق “الجزمة” الغريبة ونعشق الذل وأن هذه الدولة اليوم بكل فئاتها، بقضائها وأمنها ووزارائها وناسها تخلو من الإنسانية، متسائلاً أليس ما حصل في مرفأ بيروت اليوم من إهمال يحصل في السجون عبر إهمال المساجين والتأخر في إطلاق المحاكمات السريعة لإطلاق سراح المظلومين”، متمنياً أن يكون لدى الدولة شرفاً لحماية ناسها وإنصاف الدفاع المدني وتحقيق مطالبه وتصحيح أكاذيب الوزراء والنواب قبل الإنتخابات في إنصافهم”.
وفي إطار المساعدات الدولية للمتضررين من إنفجار مرفأ بيروت، تمنّى وهاب وصول المساعدات الدولية للمتضررين على وجه السرعة وصرف مبلغ من المال لترميم منازلهم أقله قبل الشتاء، داعياً الى توزيع المساعدات عبر الجيش أو للمواطن مباشرة وليس عبر الجمعيات لأن هناك جمعيات وهمية لا يجب العمل عبرها”.
بيروت في 04/09/2020